كارثة تطبيق حضوري يحبس أبناء المعلمين بالمدارس حتى نهاية الدوام

أثار تطبيق “حضوري” جدلاً واسعاً في الأوساط التعليمية السعودية، حيث تسبب في بقاء أبناء المعلمين والمعلمات داخل المدارس لساعات طويلة بعد انتهاء يومهم الدراسي، الأمر الذي دفع بالعديد من التربويين إلى المطالبة بمراجعة عاجلة لآلية عمل النظام الذي يربط مغادرتهم بتوثيق الانصراف إلكترونياً.

معاناة إنسانية للمعلمين وأبنائهم بسبب التطبيق

كشف معلمون عن معاناتهم اليومية مع التطبيق الذي يجبر أبناءهم على مرافقتهم إلى مدارسهم والبقاء فيها حتى نهاية دوامهم الرسمي، حيث ينتظر الأطفال لساعات طويلة في الفصول أو المكاتب الإدارية، وهو ما وصفه بعضهم بأنه يسبب «إرهاقاً نفسياً وجسدياً» للصغار في بيئة غير مهيأة لهم.

اقرأ أيضًا: بعد التعديل الأخير.. وزارة التعليم الإماراتية تصدر توضيحًا شاملًا بشأن ساعات الدوام الرسمي لطلبة المدارس الحكومية | هل تغير جدولك الدراسي؟

مطالبات بمراعاة طبيعة مهنة التعليم المختلفة

تمتد فترة انتظار الأبناء أحياناً إلى ساعتين كاملتين، خصوصاً في المدارس الابتدائية، فيما أكد معلمون أن طبيعة عملهم المرتبطة بالطلاب تختلف جذرياً عن موظفي القطاعات الأخرى، حيث لا يجب أن تُطبق عليهم نفس المعايير الإدارية الصارمة التي لا تتناسب مع مرونة العملية التربوية.

دعوات لوزارة التعليم بمراجعة ضوابط تطبيق حضوري

طالب المتضررون وزارة التعليم بمراجعة ضوابط تطبيق “حضوري” وتطوير آلياته لتصبح أكثر مرونة، مع الأخذ في الاعتبار الظروف الأسرية للمعلمين والمسافات التي يقطعونها بين مدارسهم ومدارس أبنائهم، مشيرين إلى أن النظام الحالي يتجاهل الجانب الإنساني الضروري في البيئة التعليمية.

اقرأ أيضًا: الآن وبخطوات بسيطة.. بادر بـ التسجيل في منصة العمل التطوعي الصحي نفاذ nvg.gov.sa | دليل شامل لأنواع التطوع المتاحة

وكانت إشكالات سابقة قد ظهرت مع التطبيق، من بينها مشكلة توثيق وجبات الغداء التي أثارت استياءً واسعاً، مما يعكس الحاجة الماسة إلى تقييم شامل لتجربة المستخدمين وتحديث النظام بما يضمن تحقيق الانضباط الوظيفي دون التأثير سلباً على حياة المعلمين وأسرهم.

اقرأ أيضًا: إنجاز تاريخي: باحثة سعودية تتوصل لحل لغز بعوضة حمى الضنك