شهدت فعاليات منتدى أوسلو اليوم الأربعاء لقاءً هامًا جمع د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، مع نظيره الأمير فيصل بن فرحان، وزير خارجية المملكة العربية السعودية الشقيقة. هذا اللقاء يأتي ضمن جهود البلدين لتعزيز التعاون المشترك وتبادل الرؤى حول القضايا الملحة.
علاقات تاريخية وتعاون مستمر: رؤية قادة مصر والسعودية
أعرب الوزير عبد العاطي عن تقديره العميق للعلاقات الثنائية المتينة والروابط الأخوية والتاريخية التي تجمع بين مصر والمملكة العربية السعودية. وأشار إلى التطور الملحوظ والسريع في هذه العلاقات، مؤكدًا تطلع مصر لدفع وتيرة التعاون المشترك مع الرياض، وذلك تماشيًا مع توجيهات قيادتي البلدين: الرئيس عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. تهدف هذه التوجيهات إلى تعميق العلاقات وتطويرها في شتى المجالات، إلى جانب التنسيق المتواصل بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يصب في صالح ومصالح الشعبين الشقيقين.
مستقبل غزة والقضية الفلسطينية: محادثات حاسمة في أوسلو
على صعيد آخر، تناول الوزيران خلال لقائهما مجموعة من القضايا الإقليمية الملحة التي تهم البلدين. وكان في مقدمة هذه القضايا تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث بحثا جهود التهدئة ووقف إطلاق النار الدائم هناك، خاصةً في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة التي يشهدها القطاع. كما تطرقا إلى التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر حل الدولتين المرتقب في نيويورك خلال الشهر الحالي، والذي يُعول عليه كثيرًا في إيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية. ولم يغفل اللقاء مناقشة أعمال اللجنة الوزارية العربية الإسلامية والخطوات المستقبلية اللازمة لتقديم الدعم الفعال للشعب الفلسطيني.