رسميًا تأهل كوت ديفوار لكأس العالم 2026 والحلم الإفريقي التاريخي يقترب

حجز منتخب كوت ديفوار مقعده رسميًا في نهائيات كأس العالم ٢٠٢٦ بعد تصدره مجموعته في التصفيات الإفريقية، ليعود “الأفيال” إلى المحفل العالمي الكبير بفضل أداء جماعي قوي وقيادة ملهمة من نجمه فرانك كيسيه، الأمر الذي يؤكد عودة الفريق إلى مصاف الكبار في القارة السمراء.

مسار تأهل منتخب كوت ديفوار إلى كأس العالم ٢٠٢٦

نجح المنتخب الإيفواري في تأمين بطاقة العبور المباشرة إلى المونديال المقرر إقامته في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك خلال الفترة من ١١ يونيو إلى ١٩ يوليو ٢٠٢٦، حيث قدم سلسلة من العروض القوية والانتصارات الحاسمة التي مكنته من تصدر مجموعته عن جدارة، مسجلاً عودته المنتظرة للبطولة العالمية.

ويُسجل هذا التأهل الظهور الرابع في تاريخ “الأفيال” بكأس العالم بعد مشاركاتهم في نسخ ٢٠٠٦ و٢٠١٠ و٢٠١٤، وهو ما يمثل عودة قوية للمنتخب إلى الساحة الدولية بعد غيابه عن نسختي ٢٠١٨ و٢٠٢٢، ليفتح بذلك صفحة جديدة مع جيل مميز من اللاعبين.

فرانك كيسيه يقود كوكبة من النجوم الإيفوارية

برز نجم نادي الأهلي السعودي فرانك كيسيه كقائد حقيقي للمنتخب خلال مشوار التصفيات، حيث لعب دورًا محوريًا في التحكم بوسط الملعب وصناعة الفارق هجوميًا ودفاعيًا، وهو ما جعله الملهم الأول لزملائه والجماهير على حد سواء لتحقيق الحلم المونديالي.

ولا يقتصر تميز المنتخب الإيفواري على كيسيه فقط، بل يضم الفريق كتيبة من المحترفين في كبرى الدوريات الأوروبية والعربية، مما يمنحه عمقًا وتوازنًا كبيرين، ومن أبرز هذه الأسماء:

• سيباستيان هالر (بوروسيا دورتموند الألماني)
• ويلفريد زاها (غلطة سراي التركي)
• نيكولا بيبي (طرابزون سبور التركي)
• إبراهيم سانجاري (نوتنجهام فورست الإنجليزي)
• سيرج أورييه (غلطة سراي التركي)

يمنح هذا المزيج من الخبرة والمواهب الشابة المنتخب الإيفواري قوة هجومية وسرعة فائقة، بالإضافة إلى صلابة دفاعية تجعله خصمًا لا يستهان به في المحافل الدولية، الأمر الذي يرفع سقف التوقعات حول مشاركته المقبلة.

طموحات الأفيال في مونديال ٢٠٢٦ واستعدادات ما بعد التأهل

بدأ الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المدرب إيميرسي فاي في وضع خطة الإعداد للمرحلة المقبلة فور حسم التأهل، حيث تشمل الخطة تنظيم معسكرات تدريبية وخوض مباريات ودية قوية، بهدف الوصول إلى أقصى درجات الجاهزية الفنية والبدنية قبل انطلاق البطولة.

يأتي إنجاز تأهل منتخب كوت ديفوار إلى كأس العالم ٢٠٢٦ ليعزز الحضور الإفريقي في المونديال، حيث يرفع آمال القارة في تحقيق نتائج تاريخية والوصول إلى أدوار متقدمة، خصوصًا مع زيادة عدد مقاعد إفريقيا في البطولة العالمية التي تقام بمشاركة ٤٨ منتخبًا.

ومع الروح العالية التي أظهرها اللاعبون، تتجه الأنظار نحو الجيل الحالي لتكرار إنجازات الجيل الذهبي التاريخي بقيادة ديدييه دروجبا ويايا توريه، حيث يبدو “الأفيال” عازمين على تقديم بطولة استثنائية تعكس التطور الكبير الذي تشهده كرة القدم الإيفوارية.