تطور غير مسبوق.. ترامب يقترح طرد إسبانيا من حلف الناتو فما السبب؟

لوّح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بإمكانية طرد إسبانيا من حلف شمال الأطلسي (الناتو). يأتي هذا التهديد على خلفية رفض مدريد الالتزام بزيادة إنفاقها العسكري للوصول إلى النسبة المتفق عليها بين أعضاء الحلف، مما يجدد التوترات بين واشنطن وبعض حلفائها الأوروبيين بشأن تقاسم الأعباء الدفاعية.

تفاصيل تهديد ترامب بشأن الإنفاق العسكري

خلال اجتماع له في البيت الأبيض مع الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب، صعد ترامب من لهجته تجاه إسبانيا. وحث القادة الأوروبيين على الضغط على مدريد لمراجعة موقفها، قائلاً “يجب أن تبدأوا الحديث مع إسبانيا. عليكم الاتصال بهم لكي تستوضحوا سبب تأخرهم”. وأضاف ترامب أن إسبانيا لا تملك أي مبرر لعدم الوفاء بالتزاماتها، مقترحاً إجراءً غير مسبوق بقوله “لا يوجد لديهم عذر لعدم القيام بذلك، ولكن ربما يجب طردهم من الناتو بكل صراحة”.

اقرأ أيضًا: تطور ميداني جديد.. تقدم مفاجئ للدبابات الإسرائيلية في عمق جنوب غزة تحت غطاء ناري

موقف إسبانيا من زيادة ميزانية الدفاع

يعود أساس الخلاف إلى إعلان رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، رفضه زيادة الإنفاق العسكري لبلاده ليصل إلى الهدف الذي حدده الحلف بنسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي. وبرر سانشيز هذا الموقف بأن هذه الزيادة الكبيرة تتعارض مع التزامات إسبانيا تجاه سياسات الرفاه الاجتماعي، وتؤثر سلباً على النموذج الاقتصادي والاجتماعي الذي تتبناه مدريد، وهو ما أثار امتعاض الولايات المتحدة وبعض الأعضاء الآخرين في الحلف.

خلافات الإنفاق الدفاعي داخل حلف الناتو

تعتبر قضية الإنفاق الدفاعي نقطة خلاف متكررة داخل الناتو، الذي يضم حالياً 32 دولة. وقد اكتسب هذا الجدل أهمية قصوى بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا عام 2022، مما دفع الحلف إلى التشديد على ضرورة التزام جميع الأعضاء بتعزيز قدراتهم الدفاعية. انضمت إسبانيا إلى الحلف في عام 1982، وتُظهر هذه التطورات استمرار التحدي المتمثل في الموازنة بين متطلبات الأمن الجماعي والأولويات الوطنية لكل دولة عضو.

اقرأ أيضًا: تطور جديد.. تغيير خريطة التوسع العمراني في مصر | ضوابط بناء لأول مرة بهذه المناطق