رسميًا تغيير العملة السورية.. المصرف المركزي يكشف الأسباب و6 فئات جديدة

أعلن مصرف سوريا المركزي عن إصدار عملة وطنية جديدة مكونة من ست فئات بتصميم خالٍ تمامًا من الصور والرموز المعتادة، في خطوة وصفت بأنها بداية لمرحلة نقدية جديدة، حيث تسعى هذه المبادرة إلى تجديد الثقة بالليرة السورية وإعادة التوازن إلى السوق المالية المحلية.

تصميم الليرة السورية الجديد

تتميز العملات الجديدة بتصميمها البسيط الذي يعتمد على الأرقام والعناصر الهندسية عوضًا عن وجوه الشخصيات السياسية أو الرموز التاريخية، وهو توجه يهدف إلى تسهيل التحقق منها وجعلها أكثر وضوحًا، حيث يأتي ذلك لمواكبة ما وصفه حاكم المصرف بأنه التوجه العالمي نحو «الهوية النقدية النظيفة» التي تركز على الشفافية.

أهداف تغيير العملة في سوريا

أوضح البنك المركزي السوري أن طرح العملة الجديدة ليس خطوة للتوسع النقدي أو زيادة المعروض المالي، بل هو إجراء فني يهدف إلى تعويض الأوراق النقدية التالفة التي باتت تشكل عبئًا كبيرًا على السوق، الأمر الذي من شأنه تحسين جودة التداول اليومي وضمان توافر السيولة اللازمة دون التسبب في ضغوط تضخمية.

خطة إصلاح مالي شاملة

تندرج هذه الخطوة ضمن خطة إصلاح مالي أوسع تهدف إلى تحديث النظام المصرفي السوري وتعزيز كفاءة التعاملات النقدية داخل الأسواق، فيما يعتمد نجاح هذه المبادرة على قدرة الحكومة على ضبط السوق النقدي ومنع المضاربات، إلى جانب دعم القطاعات الإنتاجية بما ينعكس إيجابًا على قيمة الليرة.

تأثير عملة سوريا الجديدة على الاستقرار

يمثل إصدار عملة سوريا الجديدة تحولًا رمزيًا ورسالة سياسية تعكس محاولة البلاد لإعادة تقديم نفسها اقتصاديًا بعد سنوات من الأزمات، حيث يُنتظر أن تُحدث الأوراق النقدية الجديدة تحسنًا ملموسًا في التعاملات اليومية، وأن تقلل من الاعتماد على الأوراق المتهالكة التي أثرت سلبًا على حركة الأسواق.