يستعد النادي الأهلي لمواجهة فريق إنتر ميامي في افتتاح بطولة كأس العالم للأندية بشكلها الجديد، وتتجه الأنظار كلها نحو نجم إنتر ميامي الأبرز والأعلى قيمة تسويقية، الأسطورة ليونيل ميسي. هذا اللقاء المرتقب يثير تساؤلات جماهير وعشاق كرة القدم حول كيفية إيقاف ميسي، وهل من خطة محددة يمكن أن تحد من خطورته؟
كيفية إيقاف ميسي: آراء المدربين والخبراء
بدأت التساؤلات تتعالى حول أفضل طريقة لإيقاف ليونيل ميسي. في هذا الصدد، قدم العديد من المدربين واللاعبين آراءهم حول هذا التحدي الكبير.
مارسيلو بيلسا، المدرب المُلهم لبيب جوارديولا، والذي يشتهر بأسلوبه القائم على الاستحواذ وبناء اللعب من الخلف، صرح قائلًا: “يجب أن نسأل اللاعب نفسه عن طريقة لإيقافه وماذا يجب علينا فعله حتى يقدم مستوى ضعيف”. بينما صرح بيب جوارديولا، بأسلوبه المعتاد وغير الجاد، بأن إيقاف ميسي أو مراقبته أمر صعب للغاية، والحل الوحيد هو “أن تسجل أهدافًا أكثر من الفريق الذي يلعب له ميسي”.
تحدي إيقاف ميسي: شهادات من أرض الملعب
لم يقتصر الأمر على المدربين، فاللاعبون أيضًا تحدثوا عن صعوبة إيقاف البرغوث الأرجنتيني:
- يرى ليون جوريتسكا، مدافع بايرن ميونخ السابق، أن طريقة إيقاف ميسي تكمن في اللعب الجماعي ضده، وعلى الفريق بأكمله أن يسعى لمنع الكرة من الوصول إليه.
- أما المدرب الكبير كارلو أنشيلوتي، المدير الفني السابق لريال مدريد، فقد كان له رأي مماثل، حيث أكد أن إيقاف ميسي يتطلب دفاعًا جماعيًا، مع عدم منحه أي مساحات، وتضييق الخطوط بين اللاعبين، وزيادة الكثافة العددية في وسط الملعب لمنعه من لمس الكرة وتقليل خطورته في المناطق الحاسمة.
- ولكن، أنشيلوتي تراجع لاحقًا عن هذه التعليمات، مشددًا على أنه في حال كان ميسي جاهزًا بنسبة 100%، سيكون من المستحيل إيقافه بأي طريقة، وذلك بفضل موهبته الفذة وتحركاته غير المتوقعة.
- وعلى سبيل الدعابة، صرح ماركو ماتيرازي، لاعب منتخب إيطاليا السابق، بأن أنسب طريقة لإيقاف ميسي هي “الصلاة”!
استراتيجيات مقترحة لمواجهة ليونيل ميسي
بالنظر إلى التحدي الذي يمثله ليونيل ميسي، يحتاج النادي الأهلي إلى دفاع قوي محكم لإغلاق المساحات أمام تحركاته. قد تكون طريقة دفاع المنطقة هي الأنسب لغلق زوايا التمرير والتسديد عليه. يجب أن يكون الظهير أو لاعب خط الوسط رقم 6 في مواجهة ميسي بشكل مباشر، بجانب تحرك خط الدفاع لغلق أي فرصة للتمرير أو التحرك بالقرب من منطقة الجزاء.
سبق وأن طبق جوزيه مورينيو هذه الطريقة في كلاسيكو 2011، وكررها أنشيلوتي في 2015، حيث اعتمد على سيرجيو راموس أمام بيبي ورافائيل فاران كقلبي دفاع بهدف خنق تحركات ميسي.
في رأي مورينيو، تتطلب إيقاف خطورة ميسي عمل الفريق ككل لمحاولة حرمانه من لمس الكرة. ومع ذلك، عبر أنشيلوتي عن ندمه لاحقًا على تطبيق هذه الفكرة، لأن ميسي غير طريقة لعبه وبدأ في إرسال الكرات الطولية لزملائه في الهجوم حينها مثل نيمار وسواريز، مما أدى إلى فوز برشلونة.
الاتجاه الأقوى الذي اتفق عليه معظم المدربين واللاعبين الذين واجهوا ميسي، هو أن التفكير في إيقاف البرغوث بشكل فردي أمر مرهق وغير صحيح. الحل ليس في التركيز على خطة لحرمانه من التسجيل أو الصناعة أو المراوغة، بل يكمن في التركيز على نقاط ضعف الفريق بشكل عام دون التركيز المبالغ فيه على ميسي وحده.