صدمة سعر اليورو مقابل الدينار الجزائري يشتعل مجددًا في سوق السكوار
شهد سعر اليورو مقابل الدينار الجزائري اليوم الخميس ٩ أكتوبر ٢٠٢٥ ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق الرسمية والموازية، حيث سجلت العملة الأوروبية مستويات مرتفعة في سوق السكوار بالعاصمة، وهو ما يعكس حالة من النشاط المتزايد في التعاملات اليومية بين التجار والمواطنين.
في السوق الموازية المعروفة بمنطقة السكوار، وصل متوسط سعر الصرف إلى حوالي ١٥١ دينارًا جزائريًا، فيما استقرت التعاملات الرسمية لدى البنوك عند مستوى يقارب ١٥٠ دينارًا لليورو الواحد، الأمر الذي يوضح الفجوة الطفيفة بين السعرين والتي يراقبها المستوردون عن كثب.
يعود هذا الارتفاع الطفيف بشكل رئيسي إلى زيادة الطلب على العملة الأوروبية من جانب التجار لتغطية عمليات الاستيراد الخارجية، كما يتأثر سعر الصرف بشكل مباشر بتقلبات أسعار النفط العالمية، التي تعد المصدر الأساسي لإيرادات البلاد من العملة الصعبة.
أسعار صرف اليورو في الجزائر اليوم
يوضح الجدول التالي مقارنة بين أسعار صرف العملة الأوروبية الموحدة في السوق الرسمية والسوق الموازية، وهو ما يبرز الفروقات الطفيفة التي تهم المتعاملين في الأنشطة التجارية المختلفة.
| السوق | سعر صرف اليورو |
| السوق الموازية (السكوار) | حوالي ١٥١ دينارًا جزائريًا |
| البنوك الرسمية | حوالي ١٥٠ دينارًا جزائريًا |
العوامل المؤثرة في سعر اليورو بالجزائر
تتأثر حركة سعر صرف اليورو مقابل الدينار الجزائري بعدة عوامل اقتصادية محلية وعالمية، حيث تلعب هذه المتغيرات دورًا محوريًا في تحديد قيمة العملة بشكل يومي ومستمر.
- حركة العرض والطلب داخل السوق الموازية التي تعتبر المحرك الأساسي للسعر.
- مستوى الاحتياطي الأجنبي الذي يملكه بنك الجزائر وتأثيره على استقرار العملة.
- التغيرات في أسعار النفط التي تعد المصدر الرئيسي للدخل القومي الجزائري.
- القرارات الحكومية والبنكية المتعلقة بالاستيراد والتحويلات المالية.
- تقلبات الأسواق الأوروبية التي تؤثر مباشرة في قوة اليورو أمام العملات الأخرى.
توقعات سعر اليورو مقابل الدينار الجزائري مستقبلًا
يتوقع مراقبون ومحللون ماليون استمرار تذبذب سعر الصرف ضمن نطاق مرتفع خلال الفترة القادمة، خاصة في ظل استمرار الطلب المتزايد على العملة الصعبة لتغطية الاحتياجات التجارية، حيث من المرجح أن تلعب السياسات النقدية للبنك المركزي دورًا حاسمًا في ضبط إيقاع السوق.
لذلك، تظل المتابعة اليومية لأسعار الصرف أمرًا ضروريًا للمتعاملين في السوق، نظرًا لتأثيرها المباشر على الأنشطة التجارية وتكاليف الاستيراد في الجزائر، وهو ما يجعل استقرار العملة المحلية مرتبطًا بشكل وثيق بالتدفقات النقدية القادمة من صادرات المحروقات.