رسميًا المتحف المصري الكبير يفتح أبوابه في حدث تاريخي عالمي
تستعد مصر لإطلاق حدثها الثقافي الأبرز مع تحديد موعد افتتاح المتحف المصري الكبير رسميًا في الأول من نوفمبر عام ٢٠٢٥، حيث أكد وزير السياحة والآثار أن الاستعدادات بلغت مراحلها النهائية بنسبة إنجاز قاربت ٩٩٪، فيما ستمتد احتفالات الافتتاح الضخمة على مدار ثلاثة أيام متتالية لتعزيز مكانة المتحف كمركز عالمي للتراث.
ويمثل هذا المشروع الضخم نقلة نوعية في قطاع السياحة والآثار المصري، حيث يدمج بين أحدث التقنيات المعمارية وأساليب العرض المبتكرة، وهو ما يهدف إلى تقديم تجربة تفاعلية فريدة للزوار من مختلف أنحاء العالم، الأمر الذي يجعله واحدًا من أهم وأكبر المتاحف الأثرية عالميًا بفضل ما يحتويه من كنوز الحضارة الفرعونية.
نقل كنوز توت عنخ آمون إلى مقرها الدائم
يجري حاليًا الاستعداد لنقل آخر القطع الأثرية النادرة من المتحف المصري بالتحرير، وعلى رأسها القناع الذهبي لتوت عنخ آمون واثنان من توابيت الملك بالإضافة إلى ٢٣ قطعة أخرى، حيث أوضح مدير متحف التحرير أن هذه الخطوة تأتي وفقًا للجدول الزمني المحدد، وهو ما يمهد لعرض المجموعة متكاملة لأول مرة.
وفي خطوة تنظيمية لتسهيل عملية النقل بأمان، أعلنت وزارة السياحة والآثار عن إغلاق قاعة الملك توت عنخ آمون بمتحف التحرير بداية من يوم ٢٠ أكتوبر الجاري، الأمر الذي يتيح للفرق المختصة تجهيز القطع المتبقية بعناية فائقة، تمهيدًا لانتقالها إلى وجهتها النهائية في المتحف الكبير لعرضها بشكل لائق.
تجربة فريدة تنتظر زوار المتحف المصري الكبير
يمثل عرض كنوز الملك الذهبي بشكل متكامل داخل قاعة مخصصة بالمتحف الجديد نقلة نوعية في التجربة المتحفية، حيث سيتمكن الزوار من مشاهدة المجموعة الكاملة لأول مرة في بيئة تحاكي تصميمها التاريخي الأصلي، مما يعزز من قيمة العرض الثقافي ويفتح آفاقًا بحثية جديدة للمتخصصين والمهتمين.