في مفاجأة مدوية على ملعب نوتنجهام، نجح منتخب السنغال في تحقيق فوز تاريخي على نظيره منتخب إنجلترا بنتيجة 3-1، في مباراة ودية جاءت ضمن استعدادات المنتخبين للمنافسات المرتقبة في تصفيات كأس العالم المقبلة. هذه النتيجة غير المتوقعة تركت بصمة واضحة، وأثارت الكثير من التساؤلات حول أداء الفريقين.
بداية إنجليزية قوية.. ورد سنغالي سريع يعيد التوازن!
انطلق اللقاء بحماس كبير من الجانب الإنجليزي، ولم يتأخر القائد هاري كين في وضع أصحاب الأرض في المقدمة، مسجلًا الهدف الأول في الدقيقة السابعة ليمنح فريقه أفضلية معنوية مبكرة. لكن رد المنتخب السنغالي لم يتأخر طويلاً، فبعد هجمة منظمة، تمكن النجم إسماعيلا سار من تعديل النتيجة في الدقيقة 40، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي 1-1، مبشرًا بشوط ثانٍ مثير.
انتفاضة أسود التيرانجا تقلب الطاولة في الشوط الثاني
دخل “أسود التيرانجا” الشوط الثاني بمعنويات عالية وثقة أكبر، وهو ما انعكس على أدائهم داخل الملعب. نجح اللاعب حبيب ديارا في إحراز الهدف الثاني لـالسنغال في الدقيقة 62، مستغلًا حالة الارتباك التي ظهرت على دفاع منتخب إنجلترا. ورغم محاولات المدرب توماس توخيل المتواصلة لتعديل الكفة، والسيطرة الواضحة لـ”الأسود الثلاثة” على الكرة، إلا أن المنتخب السنغالي أظهر صلابة دفاعية وتنظيمًا رائعًا، أفسد كل الهجمات الإنجليزية.
هدف قاتل في الوقت الضائع يؤكد الفوز المستحق
بينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، وتحديدًا في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع، أطلق شيخ سبالى رصاصة الرحمة على آمال الإنجليز بهدف ثالث قاتل، حسم به اللقاء لصالح السنغال بنتيجة 3-1، وأكد على استحقاقهم لهذا الانتصار التاريخي الذي سيدوّن بأحرف من ذهب في سجلات كرة القدم الأفريقية.
إنجاز تاريخي غير مسبوق لمنتخب أفريقي أمام إنجلترا
لا يمثل هذا الفوز مجرد نتيجة لمباراة ودية، بل هو إنجاز تاريخي بكل ما تحمله الكلمة من معنى. يُعد هذا الانتصار هو الأول من نوعه لمنتخب أفريقي على منتخب إنجلترا على الإطلاق. فبعد 21 مواجهة سابقة جمعت “الأسود الثلاثة” بفرق أفريقية، لم يسبق لأي منتخب أفريقي أن حقق الفوز، حيث كانت النتائج تتوزع بين 15 فوزًا لإنجلترا و6 تعادلات. هذا الفوز يكسر حاجزًا تاريخيًا ويفتح صفحة جديدة للكرة الأفريقية.
لماذا غاب النجم ساديو ماني عن مباراة السنغال وإنجلترا؟
شهدت قائمة منتخب السنغال في فترة التوقف الدولي الحالية غيابًا ملحوظًا للنجم البارز ساديو ماني. جاء هذا الغياب بناءً على طلب اللاعب نفسه، بعد تعرضه لموجة كبيرة من الانتقادات الحادة عقب أدائه المتراجع في مواجهتي السودان وتوجو خلال تصفيات كأس العالم الماضية في مارس.