وصف غير مسبوق.. إسبانيا تعلق على اتفاق إسرائيل وحماس وتطالب بإنهاء “الإبادة المخزية”
رحبت الحكومة الإسبانية بالمقترح الجديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرةً إياه خطوة ضرورية نحو بناء حل دائم وعادل للصراع. وأكد رئيس الوزراء بيدرو سانشيز أن الوقت قد حان للحوار وتقديم الدعم للمدنيين، مشدداً على ضرورة العمل لضمان عدم تكرار الفظائع التي شهدتها المنطقة.
موقف إسبانيا الرسمي من وقف إطلاق النار
أعرب رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز عن أمله في أن يكون هذا الاتفاق بداية لتحقيق سلام عادل ودائم. وفي منشور له على منصة إكس، أكد سانشيز على أهمية النظر إلى المستقبل بأمل وعدالة وذاكرة حتى لا تتكرر المآسي. وبذلك تنضم إسبانيا إلى الموقف الأوروبي العام الذي رحب بالإعلان الذي كشف عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، والذي يهدف إلى إنهاء الأعمال العدائية والتوجه نحو سلام شامل.
تفاؤل حذر بإنهاء الحرب في غزة
وصف وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس الأجواء الحالية بأنها صباحية سعيدة تتفتح فيها أبواب الأمل. وفي تصريحات إذاعية، أوضح ألباريس أنه على الرغم من أن الاتفاق قد لا يكون نهائياً، إلا أنه يمثل خطوة بالغة الأهمية. وأشار إلى أن مجرد البدء في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم القاصرون، يعد إنجازاً بحد ذاته. ومن المقرر أن يناقش مجلس الوزراء الإسرائيلي المقترح، فيما صدرت الأوامر للجيش بالتحضير للانسحاب من غزة تمهيداً لتنفيذ الصفقة.
دعوات لمؤتمر سلام دولي برعاية أممية
من جانبها، أيدت نائبة رئيس الحكومة يولاندا دياز الاتفاق ووصفته بأنه الخطوة الأولى لإنهاء أكبر فظاعة يشهدها القرن الحادي والعشرين. وطالبت دياز بضرورة إشراف الأمم المتحدة على العملية السياسية لضمان نزاهتها، مجددة دعوتها لعقد مؤتمر سلام دولي في مدريد. وأكدت أن تحقيق عملية سلام حقيقية وعادلة يقرر فيها الشعب الفلسطيني مصيره لن يكون ممكناً إلا من خلال هذا المؤتمر، مشددة في الوقت نفسه على حاجة أوروبا لسياسة خارجية مستقلة.
جهود دبلوماسية إسبانية لحل الدولتين
يشارك وزير الخارجية ألباريس في مؤتمر دولي حول غزة تستضيفه باريس بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ويهدف المؤتمر، الذي يحضره وزراء من دول أوروبية وعربية وإسلامية، إلى توسيع أفق الأمل والدفع نحو سلام دائم وشامل. وأكد ألباريس أن السلام المنشود يجب أن يشمل الإفراج عن جميع الرهائن، وتقديم المساعدات الإنسانية، ووقف إطلاق النار، والأهم من ذلك، تحقيق حل الدولتين. وأشار إلى أن إسبانيا كانت طرفاً محورياً في هذا المسار من خلال مبادراتها مثل الاعتراف بدولة فلسطين ودعم وكالة الأونروا والسلطة الوطنية الفلسطينية.