تراجع تاريخي.. ما سر أسوأ بداية لمحمد صلاح مع ليفربول بعد هدفين فقط؟
يعيش النجم المصري محمد صلاح بداية موسم متعثرة مع ليفربول، حيث تراجعت أرقامه التهديفية بشكل ملحوظ مقارنة بالموسم الماضي الاستثنائي. ويأتي هذا الانخفاض في ظل معاناة الفريق من تذبذب في الأداء، وتأثره بعوامل فنية ونفسية أبرزها رحيل زميله ترنت ألكسندر أرنولد، مما يثير تساؤلات حول قدرة الفريق على المنافسة.
أرقام محمد صلاح تكشف تراجعاً مقلقاً
بعد موسم خرافي سجل فيه 57 مساهمة تهديفية، تظهر الإحصاءات الحالية انحداراً واضحاً في أداء صلاح الهجومي هذا الموسم. هدفان فقط في سبع مباريات بالدوري الإنجليزي يعكسان جزءاً من الصورة، حيث لم يسجل من اللعب المفتوح منذ الجولة الأولى، كما انخفضت معدلات لمساته للكرة ومحاولاته على المرمى بشكل كبير، وهو ما يمثل أدنى معدل له منذ انضمامه إلى ليفربول.
الإحصائية | موسم 2024/2025 (الماضي) | الموسم الحالي |
لمسات الكرة في المباراة | 48.6 لمسة | 42.6 لمسة |
لمسات داخل منطقة الجزاء | 9.6 لمسة | 5.5 لمسة |
محاولات المراوغة في المباراة | 3.5 (بنجاح 39.3%) | 1.6 (بنجاح 20%) |
التسديدات في المباراة | 3.4 تسديدة | 2.0 تسديدة |
الأهداف المتوقعة (xG) | 0.63 | 0.32 |
غياب أرنولد يترك فراغاً في هجوم ليفربول
يمثل رحيل الظهير الأيمن ترنت ألكسندر أرنولد إلى ريال مدريد الصيف الماضي ضربة قوية للشراكة الهجومية التي جمعته بصلاح لثماني سنوات. ففي الموسم الماضي وحده، صنع أرنولد 147 تمريرة كسرت خطوط الدفاع لصلاح، وهو رقم قياسي لم يصل إليه أي ثنائي آخر في الدوري. ورغم محاولات دومينيك سوبوسلاي لتعويض هذا الدور، إلا أن تأثيره لم يكن كافياً، مما أفقد صلاح الدعم الذي اعتاد عليه في الجبهة اليمنى.
تغيير مركز صلاح يحد من خطورته
تشير الخرائط الحرارية إلى أن صلاح بات يلعب دوراً مختلفاً هذا الموسم، حيث يقضي وقتاً أطول على الخط الجانبي الأيمن بعيداً عن منطقة الجزاء. هذا التغيير التكتيكي جعله أكثر عزلة وأقل خطورة، حيث تأتي معظم لمساته في منتصف ملعب الخصم بدلاً من المناطق القاتلة التي كان يتألق فيها، مما جعل تحركاته متوقعة وسهلة على المدافعين.
ظروف صعبة وعوامل خارج الملعب
لا يمكن إغفال الظروف الصعبة التي واجهت ليفربول، فقد لعب الفريق ضد خمسة من الفرق الثمانية الأولى في جدول الترتيب. بالإضافة إلى ذلك، تأثر صلاح والفريق بأكمله نفسياً بوفاة زميلهم المقرب ديوجو جوتا في يوليو الماضي، وظهر ذلك بوضوح عندما بكى النجم المصري في المباراة الافتتاحية بينما كان الجمهور يهتف باسم اللاعب الراحل.
هل يستطيع محمد صلاح استعادة بريقه
رغم البداية المتعثرة، يظل الأمل كبيراً في قدرة صلاح على استعادة مستواه، فقد مر بظروف مشابهة سابقاً وعاد بقوة. لكن التحدي الأكبر يقع على عاتق المدرب آرني سلوت الذي يجب عليه إيجاد حلول سريعة لإعادة دمج صلاح في المنظومة الهجومية للفريق قبل فوات الأوان. ويرتبط تراجع مستوى صلاح بعدة عوامل رئيسية:
- تغيير المنظومة الهجومية بعد رحيل أرنولد.
- تراجع معدل لمساته ومراوغاته داخل منطقة الجزاء.
- جدول المباريات الصعب في بداية الموسم.
- تأثير العامل النفسي والإنساني بعد وفاة جوتا.