انهيار أسعار الذهب عالميًا بعد التوصل لهدنة في غزة

شهدت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا خلال التعاملات الآسيوية، متأثرة بالإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل الأمر الذي خفّض الطلب على الملاذات الآمنة، فيما ظل المعدن النفيس متداولًا بالقرب من أعلى مستوياته المسجلة مؤخرًا، حيث يترقب المستثمرون التطورات الجيوسياسية وتوجهات السياسة النقدية العالمية.

تأثير اتفاق الهدنة على أسعار الذهب الفورية

واجه المعدن الأصفر بعض عمليات جني الأرباح بعد تراجع الإقبال على الأصول الآمنة، وذلك في أعقاب التوصل للمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار برعاية أمريكية، حيث جاء هذا التطور بعد محادثات غير مباشرة بين الطرفين في مصر، وهو ما أدى إلى تراجع أسعار النفط وتحسن في الأسواق المعتمدة على المخاطرة.

أسفرت هذه التطورات عن انخفاض محدود في أسعار الذهب، حيث سجل المعدن أرقامًا جديدة بعد أن كان قد تجاوز حاجز ٤٠٠٠ دولار للأوقية للمرة الأولى في وقت سابق، ويُظهر الجدول التالي تفاصيل الأسعار الأخيرة.

ويتضمن إطار العمل المقترح الذي قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدة بنود رئيسية في مرحلته الأولى، والتي قد تمهد الطريق لسلام أوسع إذا تم تنفيذها بالكامل، وتشمل أهم النقاط المتفق عليها ما يلي:

• خطط لانسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة.
• مسار نحو إدارة فلسطينية مستقبلية للقطاع.

عوامل تدعم استقرار سعر أوقية الذهب

على الرغم من التراجع الطفيف، لا يزال الذهب مدعومًا بعدة عوامل تثير قلق المستثمرين، منها المخاوف المتعلقة بالأوضاع المالية في اليابان واستمرار إغلاق الحكومة الأمريكية، بالإضافة إلى الأزمة السياسية في فرنسا، وهي عوامل تدفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة تقليديًا في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.

كما ساهمت النبرة المائلة إلى التيسير في محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لشهر سبتمبر، في تعزيز التفاؤل بالأسواق بشأن احتمالية خفض أسعار الفائدة مستقبلًا، الأمر الذي يقدم دعمًا إضافيًا لأسعار الذهب التي تستفيد عادةً من انخفاض تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول التي لا تدر عائدًا.

أداء المعادن النفيسة الأخرى ومستقبل أسعار الذهب

فيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، جاء أداؤها متباينًا لكنها حافظت على مكاسب قوية حققتها في الأسابيع الأخيرة، مدعومة بالرهانات المتزايدة على أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض الفائدة في أكتوبر، حيث استقرت أسعار البلاتين الفوري عند ١٦٦٠.٩٨ دولارًا للأوقية، بينما ارتفعت الفضة بنسبة ٠.٥٪ لتصل إلى ٤٩.١١٣٥ دولارًا للأوقية.

وينصب تركيز المستثمرين الآن على الخطاب المرتقب لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، وذلك للحصول على مزيد من الإشارات الواضحة بشأن خطط البنك المركزي الأمريكي المستقبلية، والتي سيكون لها تأثير مباشر على حركة أسعار الذهب والمعادن النفيسة الأخرى خلال الفترة المقبلة.