رسميًا الصادرات المصرية تحقق طفرة تاريخية وتتجه نحو أسواق عالمية جديدة
كشف تقرير رسمي عن مشاركة أكثر من ٢١٥ شركة مصرية في عشرة معارض دولية خلال الفترة من يوليو حتى أكتوبر ٢٠٢٥، وذلك في أول تطبيق للقواعد الجديدة المنظمة ضمن خطة المعارض الخارجية التي تهدف لزيادة الصادرات، حيث تأتي هذه المشاركات المكثفة لتعزيز تنافسية المنتج المصري في الأسواق العالمية وتحقيق انتشار أوسع.
نتائج مثمرة لخطة المعارض الخارجية في أشهرها الأولى
أوضح التقرير الذي تلقاه وزير الاستثمار والتجارة الخارجية أن المشاركة المصرية شملت عشرة أجنحة مجمعة في معارض دولية أقيمت بدول محورية، من بينها الصين وروسيا وألمانيا والمملكة العربية السعودية، فيما تنوعت القطاعات المشاركة لتغطي الحاصلات الزراعية ومواد البناء والصناعات الغذائية والهندسية، الأمر الذي يعكس تنوع قاعدة الصادرات المصرية.
ولم تقتصر المشاركات على الأجنحة المجمعة فقط، بل تنوعت أشكال الدعم المقدم للشركات المصرية لتشمل عدة مسارات رئيسية، حيث تهدف القواعد الجديدة إلى توفير خيارات متعددة تناسب مختلف الشركات، وهو ما يضمن تحقيق أقصى استفادة من الفرص المتاحة في الأسواق الدولية، وتشمل هذه المسارات:
- الأجنحة المجمعة: مشاركة أكثر من ٢١٥ شركة ضمن ١٠ معارض دولية في قطاعات متنوعة.
- الاشتراك المنفرد: تقدم ١٨٥ شركة بطلبات للمشاركة بشكل مستقل في فعاليات عالمية.
- البعثات التجارية: تنظيم أول بعثة ترويجية إلى أوغندا في الفترة من ١ إلى ٥ سبتمبر ٢٠٢٥.
استراتيجية حكومية لدعم المصدرين وفتح أسواق جديدة
تأتي هذه الجهود في سياق استراتيجية متكاملة تتبناها وزارة الاستثمار لزيادة حجم الصادرات المصرية وتحقيق توازن بالميزان التجاري، حيث شدد الوزير حسن الخطيب على أن المعارض الخارجية «تعد أحد أهم الأدوات الفاعلة» لترويج المنتجات الوطنية وزيادة قدرتها التنافسية، وهو ما تعمل الوزارة على تعزيزه عبر حزمة إجراءات داعمة.
ويعكس هذا الزخم في المشاركات التنسيق الوثيق بين هيئة المعارض وشركائها من صندوق تنمية الصادرات والمجالس التصديرية، وقد برز هذا التعاون في تنظيم الجناح المصري بالدورة العشرين لمعرض الصين الدولي، الذي شهد مشاركة ٨٥ شركة على مساحة عرض بلغت ١١٤٠ مترًا مربعًا، وهو ما يجسد نجاح منظومة العمل المشتركة.
تنسيق مشترك يعزز نجاح خطة المعارض الخارجية
في ختام التقرير، تم التأكيد على أن إدراج البعثات الترويجية ضمن منظومة المساندة الجديدة يمثل خطوة محورية لفتح آفاق أوسع أمام التصدير، حيث تساهم هذه البعثات في تعزيز تواجد المنتج المصري بالخارج، مما يدعم فرص عقد صفقات تجارية جديدة ويزيد من حجم التبادل التجاري بين مصر ومختلف دول العالم.