صدمة سعر الذهب يتجاوز 4000 دولار لأول مرة في التاريخ
سجلت أسعار الذهب قفزة تاريخية لتتجاوز مستوى ٤٠٠٠ دولار للأونصة للمرة الأولى في تاريخها، مدفوعة بحالة عدم اليقين الجيوسياسي وتوقعات خفض الفائدة من الفدرالي الأميركي، وهو ما دفع المستثمرين بقوة نحو الملاذات الآمنة، فيما لحقت أسعار الفضة بالركب مسجلةً مستويات قياسية جديدة في التعاملات الفورية.
العوامل الداعمة لقفزة أسعار المعادن النفيسة
يرى ماثيو بيغوت، مدير الذهب والفضة في شركة «ميتالز فوكس»، أن قوة المعدن الأصفر تعكس خلفية اقتصادية وجيوسياسية إيجابية للغاية لأصول الملاذ الآمن، حيث يعتبر الذهب تقليديًا مخزنًا للقيمة في أوقات عدم الاستقرار، الأمر الذي يفسر ارتفاع أسعاره بنسبة ٥٤٪ منذ بداية العام الجاري.
وقد شهدت أسواق المعادن النفيسة أداءً استثنائيًا، متجاوزةً بذلك ارتفاع أسواق الأسهم العالمية وبتكوين، فيما تعرض الدولار الأميركي والنفط الخام لخسائر، وهو ما يعزز مكانة الذهب كأحد أفضل الأصول أداءً خلال العام الحالي، بعد أن حقق زيادة بنسبة ٢٧٪ في العام الماضي.
المعدن | السعر الحالي (للأونصة) | نسبة الارتفاع |
الذهب (فوري) | ٤٠٥٠.٢٤ دولار | ١.٧٪ |
الذهب (عقود آجلة) | ٤٠٧٠.٥ دولار | ١.٧٪ |
الفضة | ٤٩.٣٩ دولار | ٣.٢٪ |
البلاتين | ١٦٦٦.٤٧ دولار | ٣.٠٪ |
البلاديوم | ١٤٤٩.٦٩ دولار | ٨.٤٪ |
أبرز المحفزات وراء صعود الذهب
ساهمت عدة عوامل رئيسية في دعم أسعار المعادن الثمينة خلال الفترة الأخيرة، التي أدت إلى زيادة الطلب وتدفقات استثمارية ضخمة، حيث تمثل هذه العوامل المحرك الأساسي للسوق في الوقت الراهن، ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:
- توقعات متزايدة بخفض معدلات الفائدة الأميركية قريبًا.
- تصاعد حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي عالميًا.
- عمليات شراء قوية ومستمرة من قبل البنوك المركزية.
- تدفقات ضخمة إلى صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب.
- تراجع أداء العملة الأميركية مقابل العملات الرئيسية الأخرى.
مستقبل أسعار الذهب وتوقعات المحللين
يتوقع بيغوت استمرار صعود أسعار الذهب خلال العام القادم في محاولة لبلوغ مستوى ٥٠٠٠ دولار للأونصة، مدعومًا باستمرار العوامل الراهنة التي تدعم السوق، حيث أشار إلى «عدم وجود محفز حقيقي قد يدفع الذهب للتراجع بشكل ملموس في الوقت الحالي»، فيما تتوقع الأسواق خفضًا جديدًا للفائدة هذا الشهر.