جنون أسعار الذهب توقعات بوصول الأوقية إلى 4000 دولار قريبًا

سجلت أسعار الذهب العالمية قفزة تاريخية مذهلة بتجاوزها حاجز ٤٠٠٠ دولار للأوقية للمرة الأولى، حيث واصل المعدن الأصفر رحلة صعوده القوية التي بدأت مطلع عام ٢٠٢٥ انطلاقاً من مستوى ٢٦٥٠ دولاراً، وهو ما يثير تساؤلات واسعة في الأسواق حول مستقبل هذا الاستثمار الآمن.

مع بداية العام وتحديداً في ٢ يناير ٢٠٢٥، استهلت الأوقية تداولاتها عند مستوى ٢٦٥٧ دولاراً، لتبدأ بعدها سلسلة من الارتفاعات المتتالية التي دفعت السعر لتسجيل قمة جديدة عند ٢٩٥١ دولاراً بحلول ٢٤ فبراير، الأمر الذي مهد الطريق لمزيد من المكاسب خلال الأشهر اللاحقة.

واصل المعدن الأصفر زخمه الصعودي خلال شهر مارس الذي شهد اختراق حاجز ٣٠٠١ دولار في يوم ١٧ منه، فيما أغلق الربع الأول من العام عند أعلى مستوياته التاريخية مسجلاً ٣١٢٣.٥ دولاراً للأوقية، ليعكس بذلك تزايداً كبيراً في الطلب عليه كملاذ آمن في ظل الظروف الاقتصادية.

تفاصيل رحلة صعود أسعار الذهب منذ بداية ٢٠٢٥

شهد شهر أبريل ٢٠٢٥ تسجيل ثلاث قمم سعرية جديدة ومتتالية، حيث قفز السعر أولاً إلى ٣٢٣٦ دولاراً في ١١ أبريل ثم إلى ٣٣٤٣ دولاراً في ١٦ أبريل، قبل أن يبلغ أعلى مستوى له في الشهر عند ٣٤٢٤ دولاراً يوم ٢١ أبريل، وهو ما يؤكد استمرار الزخم الإيجابي القوي.

خلال مايو ويونيو ويوليو، دخل الذهب في مرحلة من التذبذب النسبي بعد بلوغه قمة ٣٤٣٠ دولاراً، حيث شهدت الأسواق بعض عمليات جني الأرباح التي أدت لتصحيحات سعرية مؤقتة، لكنه سرعان ما استعاد مساره الصاعد ليسجل قممًا جديدة، مما يعكس ديناميكية السوق وتأثير العوامل المختلفة.

فيما يلي جدول يوضح التطور التدريجي لسعر أونصة الذهب خلال عام ٢٠٢٥:

أسعار الذهب العالمية تخترق حاجز ٤٠٠٠ دولار

في شهر سبتمبر، تمكن سعر الذهب من تجاوز مستوى ٣٥٠٠ دولار بسهولة، وواصل تقدمه ليختبر حاجز ٣٦٠٠ دولار بنهاية الأسبوع الأول من الشهر، فيما اختتم تداولاته عند مستوى ٣٨٣٤ دولاراً للأوقية، ليمهد الطريق بشكل واضح نحو القمة التاريخية التالية.

جاءت اللحظة الفارقة في ٧ أكتوبر ٢٠٢٥ عندما قفزت أسعار الذهب العالمية فوق مستوى ٤٠٠٠ دولار، لتواصل الصعود بعدها وتسجل ٤٠٥٨.٦٢ دولاراً للأوقية، في علامة تاريخية تؤكد هيمنة المعدن الأصفر كأبرز الملاذات الآمنة في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية.