ملايين الدولارات.. كنز مذهل ظهر فجأة على سواحل دولة عربية.. اكتشاف هيصدمك!

مصر تكتشف كنز الرمال السوداء.. وتتحرك لحمايته واستغلاله!

لسنوات طويلة، ظلت الرمال السوداء في مصر عرضة للنهب والسرقة من قبل عصابات متخصصة تبيعها خارج البلاد. لكن الدولة المصرية قررت التصدي بحزم لهذه الظاهرة، معلنةً عن خطة طموحة للاستفادة من هذا الكنز الطبيعي المنتشر على سواحلها. وفي خطوة هامة، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارًا بتأسيس الشركة المصرية للرمال السوداء كشركة مساهمة، لتبدأ مرحلة جديدة من استغلال هذه الثروة الوطنية.

الرمال السوداء: ما هي؟ وماذا تخفي من كنوز؟

الرمال السوداء هي نوع من الرمال ذات لون داكن، تنتشر بكثرة على الشواطئ والسواحل. تتكون هذه الرمال الغنية نتيجة ترسبات وتآكلات صخرية تجرفها الأمواج ومصبات الأنهار. وما يجعلها كنزًا حقيقيًا هو احتواؤها على أكثر من 40 عنصرًا ثمينًا تدخل في صناعات حيوية ومهمة للغاية. من أبرز هذه العناصر:

• الإلمنيت: أساسي في إنتاج التيتانيوم الإسفنجي، وفلز التيتانيوم، وسبائكه المتنوعة.
• الزيركون: يستخدم على نطاق واسع في صناعة السيراميك، الأدوات الصحية، والزجاج. ليس هذا فحسب، بل يتميز الزيركون أيضًا بدخوله في صناعة قلوب المفاعلات النووية والصناعات الحرارية عالية الأداء مثل تصنيع الطوب الحراري وبطانات الأفران التي تتحمل درجات حرارة قصوى.

لماذا تعتبر الرمال السوداء ثروة نووية استراتيجية؟

تتمتع الرمال السوداء بخصائص فريدة ومدهشة تجعلها ذات قيمة استراتيجية هائلة. فهي تتميز بقوة تفوق قوة الحديد، وقدرة تحمل حرارية استثنائية تصل درجة انصهارها إلى 4300 درجة مئوية. هذه الخصائص تجعلها المادة الخام المثالية لإنتاج مكونات بالغة الأهمية، مثل قلوب المفاعلات النووية، ومحركات السيارات التي تعمل في ظروف حرارية قاسية جدًا، كل ذلك مع ميزة الوزن الخفيف.

أين توجد الرمال السوداء في مصر؟ خرائط الكنز

وفقًا للمعلومات الصادرة عن الصفحة الرسمية للهيئة المصرية للمواد النووية، هناك 11 موقعًا غنيًا بالرمال السوداء في مصر يمكن استغلالها. تتوزع هذه المواقع بشكل رئيسي على طول السواحل الشمالية للبلاد، وتمتد من مدينة رفح في شمال شرق مصر وصولًا إلى مدينة رشيد على السواحل الغربية، بالإضافة إلى مناطق في قلب الدلتا.