بفتوى رسمية.. مفتي الجمهورية يحدد الحكم الشرعي: دعم القضية الفلسطينية واجب ديني وإنساني
استقبل مفتي الجمهورية نظير محمد عياد وفدًا رفيع المستوى من المحكمة العليا الشرعية في فلسطين، لبحث آليات تعزيز التعاون المشترك في المجالات الدينية والإفتائية. وأكد المفتي خلال اللقاء على أن دعم القضية الفلسطينية واجب ديني وإنساني تجاه الأهل في فلسطين وغزة، مشددًا على أن القضية حاضرة دائمًا في وجدان الأمة العربية والإسلامية.
دعم القضية الفلسطينية واجب ديني وإنساني
أوضح مفتي الجمهورية أن القضية الفلسطينية تحظى باهتمام كل المصريين قيادة وشعبًا ومؤسسات دينية. وأضاف أن دار الإفتاء المصرية تحرص على إبقاء الحديث عن فلسطين حاضرًا في جميع المؤتمرات والملتقيات الدولية، بهدف إيقاظ الضمائر أمام ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم وعدوان.
جهود دار الإفتاء المصرية في مواجهة التطرف
استعرض الدكتور نظير عياد جهود دار الإفتاء وإداراتها المختلفة، مشيرًا إلى النقلة النوعية التي شهدتها خدماتها لتتفاعل مع قضايا الواقع المعاصر. وأكد أن الدار تستثمر التكنولوجيا الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي لإيصال رسالتها لمختلف فئات المجتمع وخاصة الشباب، كما أشار إلى دور الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم كمنصة جامعة لتبادل الخبرات وتنسيق الجهود في مواجهة الفكر المتطرف. وسلط المفتي الضوء على الدور المحوري لعدد من المراكز المتخصصة التابعة للدار ومنها:
- مركز سلام لدراسات التطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا لتفكيك خطاب الكراهية.
- المؤشر العالمي للفتوى الذي يرصد ويحلل التوجهات الإفتائية بمنهج علمي.
- مركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش لترسيخ قيم الحوار والتسامح.
- وحدة حوار التي تعمل على مواجهة الفكر الإلحادي والرد على الشبهات.
دار الإفتاء المصرية بيت خبرة عالمي للمفتين
أشار المفتي إلى أن دار الإفتاء أصبحت اليوم بمثابة بيت خبرة عالمي في مجال الإفتاء، حيث تقدم برامج متخصصة لتدريب وتأهيل المفتين من مختلف دول العالم. وأعرب عن استعداد الدار الكامل للتعاون مع المحكمة العليا الشرعية وكافة المؤسسات الدينية في فلسطين، ونقل الخبرات العلمية والتقنية اللازمة لدعم رسالتهم وخدمة قضايا الأمة.
وفد فلسطين يشيد بالدور الرائد للإفتاء المصرية
عبر أعضاء الوفد الفلسطيني عن شكرهم وتقديرهم لمفتي الجمهورية، ناقلين تحيات الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين. وأثنى الوفد على جهود الدار الكبيرة في خدمة الإسلام والمسلمين، مؤكدين أنها صرح علمي رائد يُستفاد منه على نطاق واسع في فلسطين، كما أشاروا إلى العلاقة المتجذرة مع الأزهر الشريف ودور المعاهد الأزهرية في نشر الفكر الوسطي. وأعرب الوفد عن تطلعه لمزيد من التعاون في المجالات الإفتائية والعلمية والتدريبية لتعزيز رسالة الوسطية والاعتدال.