جنون أسعار الذهب تحلق لأول مرة فوق حاجز 4000 دولار

سجلت أسعار الذهب المصري قفزة تاريخية جديدة صباح اليوم الأربعاء الموافق ٣٠ أكتوبر ٢٠٢٤، لتصل إلى مستويات غير مسبوقة في السوق المحلية، حيث يأتي هذا الارتفاع مدفوعًا بتحليق سعر الأونصة عالميًا فوق حاجز ٤٠٠٠ دولار لأول مرة، وهو ما دفع جرام الذهب عيار ٢١ الأكثر تداولًا لتسجيل ٥٤١٠ جنيهات.

تفاصيل أسعار الذهب في السوق المصرية

أوضح إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات، أن الأسعار المحلية تواصل تسجيل أرقامها القياسية متأثرة بالزخم العالمي القوي، حيث شهدت الأسعار قفزات متتالية خلال الأيام القليلة الماضية، فيما اعتبر أن اختراق مستوى ٥٣٠٠ جنيه أمس كان بمثابة إشارة فنية مهمة فتحت الطريق لمزيد من الصعود.

الزخم العالمي يتغلب على المؤثرات المحلية

تجاهلت السوق المحلية تمامًا أي عوامل داخلية كان من شأنها تهدئة الأسعار، بما في ذلك تراجع سعر الدولار أمام الجنيه، حيث أكد واصف أن «الارتفاع القياسي عالميًا هو المحرك الأساسي للسوق في الوقت الراهن»، الأمر الذي يعزز من مكانة الذهب كملاذ آمن للمستثمرين وسط حالة الضبابية التي تخيم على الاقتصاد الدولي.

توقعات مستقبلية في ظل الصعود العالمي

على الصعيد العالمي، سجل المعدن الأصفر مستوى قياسيًا جديدًا عند ٤٠٤٠ دولارًا للأونصة بعد اختراق الحاجز النفسي، وهو ما دفع مؤسسات مالية كبرى لتعديل توقعاتها، حيث رفع بنك جولدمان ساكس مستهدفه السعري إلى ٤٩٠٠ دولار للأونصة، الأمر الذي يعكس نظرة متفائلة بشأن أداء الذهب خلال الفترة المقبلة.

تأثير التضخم على مستقبل الذهب المصري

ورغم تراجع معدل التضخم السنوي في مصر للشهر الرابع على التوالي ليسجل ١١.٧٪ في سبتمبر الماضي، فإن هذا التطور الإيجابي لم ينعكس على أسعار الذهب بعد، وهو ما أرجعه خبراء إلى الارتباط الوثيق بين حركة السعر في السوق المصرية ونظيرتها العالمية التي تظل هي المؤثر الأقوى حاليًا.