صدمة سعر الذهب في إيران يقفز لأرقام فلكية غير مسبوقة بالتاريخ
شهدت أسعار الذهب في إيران قفزة قياسية جديدة، حيث سجلت سكة الذهب سعرًا بلغ ١١٨٫٥ مليون تومان يوم الأربعاء ٨ أكتوبر، وذلك في أعقاب الارتفاع التاريخي لأسعار المعدن الأصفر عالميًا وتجاوز الدولار حاجز ١١٦ ألف تومان في السوق المحلية، الأمر الذي أثار قلقًا واسعًا في الأوساط الاقتصادية والشعبية.
يأتي هذا الارتفاع الكبير بزيادة قدرها ٣٫٥ مليون تومان في يوم واحد فقط، حيث كان سعر السكة المتداولة يوم الثلاثاء عند مستوى ١١٥ مليون تومان، وهو ما يعكس بشكل مباشر تأثير عودة العقوبات الأممية وتفعيل ما يُعرف بـ”آلية الزناد”، التي دفعت العملة المحلية لمزيد من التراجع أمام الدولار.
الأسباب وراء ارتفاع أسعار الذهب محليًا وعالميًا
على الصعيد العالمي، سجلت أسعار المعدن النفيس صباح الأربعاء رقمًا قياسيًا تاريخيًا جديدًا لم يسبق له مثيل، حيث تجاوز سعر الأونصة حاجز ٤٬٠٠٠ دولار أمريكي، وهو ما ألقى بظلاله مباشرة على الأسواق المحلية التي تتأثر بالأسعار العالمية، إلى جانب عوامل الضغط الداخلية التي تفاقم من الوضع.
البيان | السعر العالمي للأونصة (الأربعاء) | سعر العقود الآجلة (تسليم ديسمبر) |
السعر بالدولار | ٤٬٠٠٠٫٩٦ دولار | ٤٬٠٢٠ دولار |
ويُعزى هذا الصعود العالمي القوي، وفقًا لتقارير اقتصادية، إلى عاملين رئيسيين يدفعان المستثمرين نحو الملاذات الآمنة:
- زيادة الإقبال على شراء الذهب بهدف الحفاظ على قيمة الأصول في ظل تصاعد الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية عالميًا.
- تزايد التوقعات بخفض إضافي لأسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأمريكي، مما يقلل من جاذبية السندات والدولار.
توقعات المحللين حول مستقبل أسعار الذهب في إيران
في هذا السياق، نقلت مصادر صحفية عن المحلل الاقتصادي جيوفاني ستانوو، من بنك يو بي إس، تأكيده أن «المستثمرين يواصلون شراء الذهب على الرغم من الأسعار المرتفعة»، وهو ما يعزز الاتجاه التصاعدي أكثر، ويعكس ثقة كبيرة في المعدن الأصفر كمخزن آمن للقيمة في ظل الظروف الراهنة.