قرار مثير يهدد الأندية.. كيف يضع الملحق الآسيوي مستقبل الدوري السعودي على المحك؟
يواجه المنتخب السعودي تحديًا حاسمًا في الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2026، وهو موقف يثير تساؤلات جدية حول تأثير طفرة النجوم واللاعبين الأجانب في دوري روشن على أداء “الأخضر”، الذي اعتاد على التأهل المباشر للمونديال.
تأثير زيادة اللاعبين الأجانب على المنتخب السعودي
بدأت نقطة التحول الكبرى في الدوري السعودي مع وصول النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في يناير 2023، وما تلاها من استحواذ صندوق الاستثمارات العامة على الأندية الكبرى. هذا التطور صاحبه قرار بزيادة عدد اللاعبين الأجانب المسموح بهم في قائمة كل نادٍ إلى 10 لاعبين، مع إمكانية مشاركة 8 منهم في المباراة الواحدة، وهو ما قلص بشكل كبير من فرص مشاركة اللاعبين المحليين، حيث أصبحت معظم الفرق تعتمد على 3 لاعبين سعوديين فقط في تشكيلتها الأساسية.
تراجع نتائج الأخضر بعد طفرة دوري روشن
تزامن هذا التغيير الجذري في هيكل الدوري مع سلسلة من النتائج المخيبة للآمال للمنتخب السعودي على الساحة الدولية. فبعد أن كان “الأخضر” طرفًا ثابتًا في كأس العالم ونجح في تحقيق انتصارات تاريخية في نسختي 2018 و 2022، شهد مستواه تراجعًا ملحوظًا. ويمكن تلخيص أبرز الإخفاقات الأخيرة في النقاط التالية:
- الخروج من دور المجموعات في بطولة كأس الخليج العربي 2023.
- الإقصاء من دور الـ16 في بطولة كأس آسيا 2024.
- وداع بطولة الكأس الذهبية 2025 من الدور ربع النهائي.
صدمة تصفيات كأس العالم تضع الدوري في قفص الاتهام
شكلت نتائج المنتخب في التصفيات المؤهلة لمونديال 2026 الصدمة الأكبر، ففي الوقت الذي زاد فيه عدد مقاعد قارة آسيا إلى ثمانية مقاعد ونصف، فشل المنتخب السعودي في حجز بطاقة التأهل المباشر، ليجد نفسه مضطرًا لخوض غمار الملحق الآسيوي المعقد. هذا التعثر وضع نظام دوري روشن الجديد في دائرة الضوء، حيث يرى الكثير من المحللين أن تقليص الاعتماد على اللاعب المحلي أثر سلبًا على جاهزية وتنافسية لاعبي المنتخب.
الفترة الزمنية | الحد الأقصى للاعبين الأجانب | أبرز نتائج المنتخب السعودي |
ما قبل 2023 | 7 لاعبين | التأهل المباشر لكأس العالم 2018 و 2022 |
ما بعد 2023 | 10 لاعبين (8 في الملعب) | الفشل في التأهل المباشر لكأس العالم 2026 وخوض الملحق |
مستقبل دوري النجوم على المحك في الملحق الآسيوي
أصبح مستقبل مشروع النجوم في الدوري السعودي مرتبطًا بشكل وثيق بنتيجة الملحق الآسيوي. ففي حال فشل المنتخب في الوصول إلى كأس العالم 2026، ستتعالى الأصوات المنتقدة لسياسة زيادة عدد الأجانب، وقد يجد المسؤولون أنفسهم أمام ضغط كبير لإعادة النظر في هذا النظام. لذلك، تعد مباراتا المنتخب القادمتان ضد إندونيسيا والعراق بمثابة اختبار حقيقي ليس فقط للاعبين، بل لجدوى الاستراتيجية الحالية للدوري السعودي، حيث يحمل اللاعبون على عاتقهم مهمة إنقاذ سمعة دوري روشن وتأكيد أن تطوره يصب في مصلحة الكرة السعودية.