تحرك جديد.. اتحاد المصارف العربية يرسم ملامح رؤية متكاملة لمواجهة التحديات المقبلة
انطلقت في العاصمة العمانية مسقط أعمال الدورة الثالثة من “ملتقى مسقط الدولي لإدارة المخاطر”، الذي ينظمه البنك المركزي العماني بالتعاون مع اتحاد المصارف العربية. يركز الملتقى على مدار يومين على مناقشة أحدث التحديات التي تواجه البنوك والمؤسسات المالية، وفي مقدمتها مخاطر الأمن السيبراني وتأثير التوترات الجيوسياسية على القطاع المصرفي.
تحديات جديدة تواجه إدارة المخاطر في البنوك
أكد الدكتور وسام حسن فتوح، الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، أن المتغيرات العالمية فرضت تحديات جديدة على العمل المصرفي. وأوضح أن التوترات الجيوسياسية والتغيرات المناخية لم تعد عوامل خارجية، بل أصبحت تؤثر بشكل مباشر على المخاطر التشغيلية والائتمانية للبنوك. وأشار إلى أن ملفات مثل المدفوعات الإلكترونية والأصول والعملات الرقمية أصبحت جزءاً أساسياً من أجندة الفعاليات المصرفية الدولية، مما يستدعي وضع رؤية متكاملة للتعامل مع هذه المستجدات.
أجندة الملتقى تركز على التحول الرقمي والأمن السيبراني
يتضمن الملتقى الدولي في مسقط نقاشات معمقة وجلسات حوارية تستهدف تعزيز ثقافة إدارة المخاطر لدى المصرفيين العرب. وتتركز محاور النقاش الرئيسية على عدة جوانب حيوية تشمل:
- إدارة مخاطر السيولة في ظل التحول الرقمي.
- أحدث متطلبات إدارة مخاطر الائتمان.
- استراتيجيات إدارة مخاطر الأمن السيبراني.
- دور الابتكار في مواكبة التحول الرقمي بالقطاع المالي.
كما ستُعقد جلسة حوارية خاصة لمناقشة سبل تعزيز ممارسات الحوكمة الرشيدة وثقافة التعامل مع المخاطر داخل المصارف العربية.
خبراء دوليون لتبادل الخبرات المصرفية في مسقط
يشارك في الملتقى نخبة من كبار المسؤولين ورؤساء البنوك والخبراء الدوليين المتخصصين في مجالات إدارة المخاطر المالية والمصرفية. يمثل هذا التجمع فرصة هامة للمشاركين لتبادل الخبرات والمعرفة حول أحدث الممارسات العالمية، والتعرف على المتطلبات الرقابية الجديدة في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة. ويهدف الملتقى إلى تزويد المصرفيين العرب بالأدوات اللازمة لتعزيز مرونة مؤسساتهم في مواجهة المخاطر المحتملة.