صدمة أسعار الذهب تقفز فوق حاجز الـ4000 دولار لأول مرة
سجلت أسعار الذهب قفزة تاريخية غير مسبوقة بتجاوز أونصة الذهب حاجز ٤٠٠٠ دولار للمرة الأولى في التاريخ، مدفوعة بمخاوف متصاعدة بشأن الاقتصاد الأمريكي وتداعيات الإغلاق الحكومي المستمر، الأمر الذي يعزز جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن للمستثمرين في ظل التقلبات العالمية الحالية.
شهد المعدن الأصفر ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة ٠.٤٪ ليصل إلى مستوى تاريخي جديد يوم الأربعاء، وهو ما يمثل تحولًا كبيرًا في مسيرته، حيث كان يتداول دون مستوى ٢٠٠٠ دولار قبل عامين فقط، محققًا بذلك عوائد استثمارية تتفوق حاليًا على أداء أسواق الأسهم خلال القرن الحالي.
المؤشر | القيمة |
السعر الحالي للأونصة | ٤٬٠٠١.١١ دولارًا |
نسبة الارتفاع اليومي | ٠.٤٪ |
السعر التقريبي (قبل عامين) | أقل من ٢٠٠٠ دولار |
مكاسب الذهب السنوية الأكبر منذ عقود
يتجه المعدن الأصفر بخطى ثابتة نحو تحقيق أكبر مكاسبه السنوية منذ عام ١٩٧٩، حيث سجل ارتفاعًا يتجاوز ٥٠٪ منذ بداية هذا العام، فيما تعود هذه الطفرة بشكل رئيسي إلى التغيرات في السياسات التجارية والتوترات الجيوسياسية، وهو ما يبرهن على قدرة الذهب على الازدهار في بيئات عدم اليقين.
دور البنوك المركزية في دعم أسعار الذهب
وفي سياق متصل، تلعب البنوك المركزية دورًا محوريًا في هذا الصعود القياسي، حيث تواصل زيادة احتياطاتها من المعدن النفيس كجزء من استراتيجياتها لتنويع الأصول وتقليل الاعتماد على العملات الورقية، وهو توجه يعكس الثقة المتزايدة بالذهب كمخزن آمن للقيمة في مواجهة التحديات الاقتصادية.
تأثير أسعار الفائدة على جاذبية المعدن الأصفر
وقد ساهم قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة الشهر الماضي في تعزيز جاذبية الذهب للمستثمرين، حيث تدفقت استثمارات ضخمة إلى الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب، فيما يؤكد هذا الإقبال الكبير على أن أسعار الذهب تستفيد مباشرة من انخفاض العائد على الأصول الأخرى.