أزمة مبكرة.. غضب فليك يفجر الوضع في برشلونة بسبب فوضى كامب نو
تصاعد التوتر بين مدرب برشلونة هانز فليك ونظيره في المنتخب الإسباني لويس دي لا فوينتي، بسبب طريقة التعامل مع النجم الشاب لامين يامال. هذا الخلاف يسلط الضوء على موسم مليء بالتخبط يعيشه النادي الكتالوني، وسط أزمات فنية وإدارية وانتقادات متزايدة لأداء الفريق وقرارات إدارته التي أثارت حيرة الجماهير.
تصريحات فليك تشعل أزمة جديدة حول يامال
أثار المدرب الألماني هانز فليك جدلًا واسعًا بانتقاده لويس دي لا فوينتي، معتبرًا أنه من غير المنطقي ترك لاعب في الثامنة عشرة من عمره يقرر بنفسه متى يحتاج إلى الراحة. وبحكم خبرته كمدرب سابق لمنتخب ألمانيا، يرى فليك أن حماية المواهب الشابة من الإرهاق مسؤولية المدرب أولًا، وهو ما قابله مدرب إسبانيا بغضب شديد. تعكس هذه الحادثة حالة التوتر التي يعيشها فليك نفسه، الذي يبدو محاصرًا بالضغوط منذ بداية الموسم.
أخطاء برشلونة المتكررة تهدد موسمه
تمتد حالة عدم الاستقرار إلى أداء الفريق على أرض الملعب، حيث تكررت الأخطاء التكتيكية القاتلة التي كلفت النادي الكثير. ففي مواجهة باريس سان جيرمان الأوروبية، فشل الفريق مجددًا في الحفاظ على تماسكه في الدقائق الأخيرة، واختار فتح اللعب بدلًا من التحكم في إيقاع المباراة، وهو نفس الخطأ الذي أطاح بأحلامه في الموسم الماضي. هذه الأخطاء أصبحت سمة مقلقة لموسم برشلونة الذي يوصف بأنه مليء بالقرارات الغريبة والمتناقضة.
فوضى إدارية تضرب استقرار النادي
لم تقتصر المشاكل على الجوانب الفنية، بل طالت علاقة النادي بجماهيره وملعبه. أصبح ملعب “مونتجويك” المؤقت أشبه بوجهة سياحية بدلًا من كونه حصنًا للفريق، حيث امتلأت المدرجات بالزوار العاديين على حساب المشجعين الحقيقيين. هذا الوضع دفع رابطة المشجعين إلى إعلان انسحابها احتجاجًا على سياسات الإدارة، مما عمّق الشرخ بين النادي وقاعدته الجماهيرية.
ملفات عالقة تزيد من حيرة مستقبل برشلونة
تزيد الملفات العالقة من تعقيد المشهد داخل النادي الكتالوني، وعلى رأسها مستقبل بعض اللاعبين الرئيسيين. يبقى المدافع إريك غارسيا، الذي يعد حاليًا أحد أهم اللاعبين في الفريق بعد لامين يامال، اللاعب الوحيد الذي لم يتم تجديد عقده بعد. هذا الغموض يضاف إلى الجدل المستمر حول تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) التي أثارت انتقادات واسعة في مباراة إشبيلية الأخيرة، لتكتمل صورة موسم استثنائي في كل شيء.