تطور جديد.. وزير البترول يؤكد جاهزية مصر لتكون مركزًا إقليميًا لتداول الطاقة
أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي أن الزيادة المقبلة في أسعار الوقود ستكون الأخيرة خلال العام الجاري. مشيرًا إلى أن مصر تمتلك كافة المقومات لتصبح مركزًا إقليميًا لتداول الطاقة بفضل موقعها الاستراتيجي وبنيتها التحتية القوية. وطمأن الوزير القطاع الصناعي والمواطنين على قدرة الدولة على توفير كافة الاحتياجات البترولية رغم التحديات.
مصر مركز إقليمي لتداول الطاقة
أوضح وزير البترول أن مصر تتمتع بميزة تنافسية فريدة تؤهلها لتكون مركزًا محوريًا للطاقة في المنطقة. ويستند هذا الطموح إلى بنية تحتية بترولية لا مثيل لها وبيئة جاذبة للاستثمار تتعاون مع كبرى الشركات العالمية. وأشار إلى وجود تعاون استراتيجي مثمر مع قبرص في مجالات استكشاف الغاز وتسييله. وهو ما يعزز مكانة مصر كلاعب رئيسي في سوق الطاقة الإقليمي.
حقيقة استيراد الغاز وأسباب تغير الأسعار
كشف الوزير أن استيراد الغاز المسال يهدف فقط إلى تلبية احتياجات السوق المحلي الاستهلاكية ولا يستهدف رفع الأسعار على المواطنين. ويتم استخدام سفن متخصصة لتحويل الغاز المسال وضخه في الشبكة القومية. وأضاف أن أسعار المواد البترولية تتأثر بعوامل رئيسية خارجة عن السيطرة المحلية. وتعمل الدولة حاليًا على تكثيف جهودها لتقليل فاتورة الاستيراد بهدف خفض الأسعار مستقبلًا. وتتأثر أسعار الوقود بعاملين أساسيين هما:
- الأسعار العالمية للمواد البترولية.
- الظروف الجيوسياسية المحيطة.
زيادة أسعار الوقود الأخيرة هذا العام
أعلن المهندس كريم بدوي أن لجنة التسعير هي الجهة المسؤولة عن تحديد سعر الوقود. مؤكدًا أن الزيادة القادمة في الأسعار ستكون الأخيرة خلال العام الجاري. وشدد على أن الدولة ما زالت مستمرة في دعم الوقود رغم الزيادات السابقة لتخفيف العبء على المواطنين.
تأمين احتياجات الصناعة وتوفير بدائل للمواطنين
وجه وزير البترول رسالة طمأنة للقطاع الصناعي بعدم وجود أي أزمات في توفير الطاقة اللازمة لعمليات الإنتاج. مؤكدًا أن النهضة الصناعية في مصر نتاج عمل تكاملي بين مختلف أجهزة الدولة. كما أشار إلى أن مبادرات تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي تمثل بديلًا اقتصاديًا موفرًا للمواطن والدولة على حد سواء.
مستقبل الطاقة المتجددة ورؤية 2030
أعرب الوزير عن تفاؤله بمستقبل قطاع الطاقة في مصر. مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع بشكل مباشر تطورات هذا القطاع الحيوي. وأكد أن الدولة تتطلع لأن تمثل الطاقة المتجددة 40% من احتياجاتها بحلول عام 2030. وأشاد الوزير بالثروة البشرية في قطاعي البترول والتعدين واصفًا إياها بأنها كنز حقيقي. موضحًا أن مرور صيف خالٍ من تخفيف الأحمال الكهربائية جاء نتيجة العمل التكاملي مع وزارة الكهرباء وجهود كبيرة من فرق العمل.