لأول مرة.. أحمد عمر هاشم يكشف سبب انتقاده للشعراوي ورأيه الصريح في الموسيقى والحب

في حوار أخير له قبل وفاته، كشف الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، عن مواقف حاسمة تجاه القضايا الدينية والفكرية. وأكد الراحل أن صحيح البخاري هو أصح كتاب بعد القرآن الكريم، ووصف منتقدي الإمام الشعراوي بأن في قلوبهم مرضًا، كما أشاد بشخصية الرئيس عبد الفتاح السيسي وتواضعه ومحبته للدين والعلماء.

كواليس علاقة أحمد عمر هاشم بالرئيس السيسي

أوضح الدكتور أحمد عمر هاشم أن مصافحة الرئيس السيسي له في احتفال المولد النبوي عكست انطباعًا صادقًا عن تقدير الرئيس للعلم والعلماء. ووصف المشهد بأنه تعبير عملي عن شخصية الرئيس التي فُطرت على التدين والتواضع، مشيرًا إلى أن هذا الخلق الرفيع ليس متوفرًا لدى كل المسؤولين. وأضاف أن شخصية الرئيس السيسي محبة للدين والوطن والسلام العالمي، وأن جهوده تتجاوز الحدود المحلية لتوثيق الروابط مع دول العالم، وهو ما يليق بقائد لدولة بحجم مصر صاحبة الحضارة والأزهر الشريف.

أهم المؤلفات العلمية للشيخ أحمد عمر هاشم

أشار العالم الراحل إلى مسيرته العلمية التي أثمرت عن أكثر من 126 كتابًا مؤلفًا ومحققًا. وركز على مشروعين علميين كبيرين أنجزهما، أولهما شرحه لصحيح البخاري في محاولة لتقديم شرح ميسر يعالج المشكلات العصرية ويناسب المثقف العادي والمتخصص على حد سواء. أما المشروع الثاني فهو موسوعة حديثية شاملة ومختصرة.

دفاع أحمد عمر هاشم عن صحيح البخاري

رد الدكتور أحمد عمر هاشم بقوة على الأصوات التي تنتقد صحيح البخاري، مؤكدًا أن أي نقد لشخص الإمام البخاري كإنسان مقبول، لكن الطعن في أحاديث الصحيح هو استهداف مباشر للإسلام ومصادره. واعتبر أن هذه الحملات يقف وراءها جماعة تريد محاربة الإسلام عبر ضرب مصادره الأساسية وهي القرآن والسنة. وأكد أن جميع أحاديث صحيح البخاري صحيحة بنسبة 100%، حيث وضع الإمام البخاري شروطًا دقيقة جدًا لقبول الرواة، من أهمها ثبوت لقاء الراوي بمن روى عنه وسماعه منه مباشرة، وهو ما يميز صحيحه. وأبدى استعداده التام لمناظرة أي من المشككين في السنة.

ما حقيقة هجوم البعض على الإمام الشعراوي؟

فسّر الدكتور أحمد عمر هاشم الهجوم على الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي بأنه يصدر إما عن شخص لم يفهم حقيقة الأمر، أو شخص في قلبه مرض وغرضه المعارضة فقط. وأشاد بالإمام الشعراوي قائلًا إنه كان من الذين وهبهم الله “علم الموهبة” إلى جانب علمه المكتسب، مما مكنه من تقديم تفسير عصري للقرآن لم يسبقه إليه أحد. وفيما يخص واقعة سجود الشعراوي شكرًا لله في نكسة 1967، نفى رؤيته للواقعة بنفسه، لكنه أوضح أنه لو حدث ذلك، فربما كان تفسير الإمام الشعراوي للهزيمة أنها اختبار من الله لتعود الأمة إليه.

جوانب شخصية في حياة العالم الأزهري

كشف الدكتور أحمد عمر هاشم عن جوانب أخرى في حياته، حيث مارس في شبابه رياضات مختلفة مثل المصارعة وكرة القدم، لكن رياضة المشي ظلت هي الأحب إلى قلبه. وحول نظرته للموسيقى، أوضح أن الحكم عليها يعتمد على كلماتها، فإذا كانت الكلمات تحمل معاني سامية فهي مقبولة، أما إذا كانت تدعو إلى ما هو محرم فهي حرام. وعن الحب، اعتبره شعورًا واجبًا يشمل حب الله ورسوله والصالحين والأهل والأسرة.

وصية أخيرة من أحمد عمر هاشم

عندما سُئل عن وصيته التي يحب أن تبقى، استشهد بوصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم الجامعة، والتي تتلخص في ثلاث نقاط أساسية.

• اتق الله حيثما كنت.
• وأتبع السيئة الحسنة تمحها.
• وخالق الناس بخلق حسن.