لن يتوقف بتغيير الوزير.. قرار حكومي حاسم بشأن مستقبل المنظومة التعليمية والمناهج
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن تطوير المنظومة التعليمية عملية مستمرة ولن تتوقف، مشيرًا إلى أن الهدف هو القضاء نهائيًا على ما وصفه بـ”كابوس الثانوية العامة” الذي يؤرق كل بيت مصري. وكشف مدبولي عن خطط لإدراج الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية كنقطة انطلاق لمواكبة التطورات العالمية، موضحًا أن الإصلاحات لا ترتبط بوزير معين بل هي استراتيجية دولة طويلة الأمد.
تطوير المناهج التعليمية عملية ديناميكية مستمرة
أوضح رئيس الوزراء أن عملية تطوير المناهج التعليمية تتسم بالديناميكية لمواكبة المستجدات العلمية المتسارعة مثل الذكاء الاصطناعي الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من لغة العصر. وأضاف أن هناك تخصصات علمية بدأت تندثر عالميًا بينما تظهر برامج بينية جديدة تمزج بين أكثر من كلية وتخلق تخصصات فريدة. وشدد على ضرورة أن تعكس المناهج الدراسية هذا التغير المستمر لتزويد الطلاب بالمهارات التي يحتاجها المستقبل.
الذكاء الاصطناعي يدخل مناهج الثانوية العامة الجديدة
كشف مدبولي عن خطة لإدخال الذكاء الاصطناعي كمادة دراسية في مرحلة الثانوية العامة، حيث قد تبدأ كمادة نجاح ورسوب قبل أن يتم النظر في إضافتها للمجموع الكلي. وأعلن عن تعاون مرتقب مع كبرى المنظمات اليابانية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والبرمجة لتعليم الطلاب كيفية إنشاء البرامج وتكوين وعي بلغة العصر. ويهدف هذا التوجه إلى تزويد كل طالب، بغض النظر عن تخصصه المستقبلي، بخلفية تقنية قوية تمكنه من المنافسة في سوق العمل.
خطة الحكومة للقضاء على كابوس الثانوية العامة
أكد رئيس الوزراء أن نظام البكالوريا الجديد يعد جزءًا أساسيًا من خطة الحكومة للقضاء على القلق والضغط النفسي المرتبط بنظام الثانوية العامة الحالي. وأوضح أن النظام الجديد يتيح للطالب دراسة عدد أقل من المواد والتركيز على المقررات التي يرغب في التخصص بها جامعيًا. كما يمنح النظام فرصًا متعددة للطالب لتحسين نتائجه، مما ينهي فكرة أن مستقبل الطالب يتحدد من خلال امتحان واحد، وهو ما يخفف العبء بشكل كبير عن كاهل الأسر المصرية.
تحسينات ملموسة في واقع المدارس المصرية
أشار مدبولي إلى تحقيق خطوات ملموسة على أرض الواقع لحل المشكلات المزمنة في التعليم، مثل كثافة الفصول ونقص المعلمين. وأكد أنه تم تجاوز هذه الأزمة بشكل كبير خلال العامين الماضي والحالي، حيث انخفض متوسط عدد الطلاب في الفصل إلى أقل من 50 طالبًا بعد أن كان يتجاوز 100 طالب في بعض المدارس. ولفت إلى أن نسبة الحضور في المدارس ارتفعت لتتجاوز 88%، معتبرًا انتظام الطلاب في الفصول خطوة أولى وضرورية لنجاح أي عملية تطوير تعليمي.