في مشهد يعكس أسمى معاني الوحدة الوطنية، تضافرت جهود المؤسسات الدينية في مصر لتقديم الدعم والمساندة عقب حادث أليم. هذه المواقف تؤكد أن النسيج المصري المتماسك يظل صلبًا في مواجهة الشدائد، وأن كل مصري هو جزء لا يتجزأ من جسد واحد لا يتجزأ.
رسالة تضامن من وزير الأوقاف: يدًا بيد وقت الأزمات
كلف وزير الأوقاف، وكيل وزارته في محافظة قنا، بالتوجه الفوري إلى الكنيسة المتضررة، يرافقه وفد من أئمة المحافظة. جاءت هذه المبادرة لمساندة ومواساة إخوتهم من المواطنين المصريين في مواجهة ذلك الحادث الأليم، مؤكدًا بشكل قاطع أن المصريين جميعًا أسرة واحدة. وشدد الوزير على أن أي أذى يصيب فردًا مصريًا، إنما هو أذى يمس كل المصريين بلا استثناء؛ وأن أي أذى يطال كنيسة هو كالأذى الذي يطال المسجد تمامًا، في رسالة واضحة لوحدة الصف والمصير. ووعد الوزير بزيارة شخصية إلى المطرانية في قنا خلال أقرب زيارة له لهذه البقعة الغالية من أرض مصر.
القمص متاؤس يشيد بالحب الصادق.. الأفعال أبلغ من الأقوال
من جانبه، أعرب القمص متاؤس زخاري، راعي الكنيسة، عن سعادته البالغة باتصال وزير الأوقاف، وثمّن حرصه على إبداء أسمى معاني التضامن في هذا الحادث الجلل. وأوضح القمص أن الحب الصادق الذي لمسه وعايشه من جموع المصريين، في اندفاعهم وشجاعتهم نحو مكافحة الحريق وإنقاذ رواد الكنيسة، هو أقوى دليل مادي على المحبة الصادقة والتضامن المخلص، مؤكداً أن الأفعال دائمًا أبلغ من الأقوال.
تلاحم الأزهر والأوقاف: دليل على أصالة الشخصية المصرية
وأضاف القمص متاؤس، مؤكدًا سعادته الكبيرة، بأنه تلقى اتصالًا سابقًا من فضيلة الإمام الأكبر، شيخ الأزهر الشريف، كما استقبل وفدًا رفيع المستوى من الأزهر الشريف لتقديم واجب المواساة في الحادث. وعبر عن سعادته باستمرار هذا التلاحم الوطني الذي تجلى الآن باتصال وزير الأوقاف، واستقبال وفد وزارة الأوقاف بالمحافظة. وشدد القمص على أن هذا التضامن العميق، سواء من الأزهر الشريف أو من وزارة الأوقاف، يؤكدان بلا شك على المعدن الأصيل للإنسان المصري، ويرسخان بقوة للمعاني والقيم السامية التي لطالما ميزت الشخصية المصرية على مر العصور والأزمان.
اقرأ أيضًا:
السعودية تصدر ضوابط جديدة لتأشيرات العمرة 2025.. تفاصيل
قبل الافتتاح.. كل ما تريد معرفته عن المتحف المصري الكبير
موجة شديدة الحرارة ورياح وشبورة.. توقعات طقس الـ6 أيام المقبلة