لأول مرة منذ 30 عامًا.. تطور جديد يهز الدولار عالميًا | الأنظار تتجه لليورو واليوان
شهد الدولار الأمريكي تراجعًا تاريخيًا في حصته من الاحتياطيات العالمية خلال الربع الثاني من عام 2024، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ ثلاثة عقود. ويأتي هذا الانخفاض في ظل تحول البنوك المركزية نحو تنويع أصولها، مما أفسح المجال أمام عملات أخرى مثل اليورو واليوان الصيني لتعزيز مكانتها على الساحة الدولية.
تراجع هيمنة الدولار في الاحتياطيات العالمية
وصلت نسبة الدولار الأمريكي في احتياطيات النقد الأجنبي العالمية إلى 56.3%، وهو أدنى مستوى تسجله العملة الخضراء منذ عام 1994. وتأتي هذه الأرقام لتؤكد الاتجاه النزولي الذي شهدته العملة، حيث تراجعت قيمتها بنحو 10% منذ بداية العام الحالي، متأثرة بالتوترات الاقتصادية العالمية التي دفعت العديد من الدول للبحث عن بدائل أكثر استقرارًا.
أسباب انخفاض حصة العملة الأمريكية
يعود هذا التحول الكبير في خريطة العملات العالمية إلى عدة عوامل رئيسية دفعت البنوك المركزية إلى إعادة تقييم استراتيجياتها النقدية. ويمكن تلخيص أبرز هذه الأسباب في النقاط التالية:
- تصاعد وتيرة الحرب التجارية العالمية التي أثرت على الثقة بالاقتصاد الأمريكي.
- اتجاه البنوك المركزية حول العالم نحو تنويع أصولها لتقليل المخاطر المرتبطة بالاعتماد على عملة واحدة.
- تأثير الرسوم الجمركية المرتفعة والأزمات الاقتصادية التي قللت من جاذبية الدولار.
- بحث العديد من الدول عن بدائل نقدية لتسهيل تعاملاتها الدولية بعيدًا عن الضغوط السياسية.
صعود اليورو واليوان كبدائل نقدية رئيسية
في المقابل، استفادت عملات أخرى من تراجع الدولار، حيث عززت من حضورها في الاحتياطيات العالمية كخيارات استثمارية آمنة. ويوضح الجدول التالي التوزيع الجديد لحصص أبرز العملات، والذي يعكس تزايد الثقة بالاقتصادات الأوروبية والآسيوية.
العملة | حصة الاحتياطي العالمي |
الدولار الأمريكي | 56.3% |
اليورو الأوروبي | 21% |
اليوان الصيني | 5.5% |