هجوم مفاجئ.. جيرارد يكشف سبب أزمة أرنولد ويعترف: كنا أنانيين في إنجلترا
أطلق أسطورة ليفربول ستيفن جيرارد تصريحات نارية انتقد فيها قرار رحيل ترينت ألكسندر-أرنولد إلى ريال مدريد، معتبراً أنه خاطر بمسيرته ومكانته التاريخية في النادي. وفي مقابلة صريحة، كشف جيرارد أيضاً عن ندمه الأبدي لعدم الفوز بالدوري الإنجليزي، ووجه اتهامات قاسية لزملائه في “الجيل الذهبي” لمنتخب إنجلترا واصفاً إياهم بالأنانيين.
جيرارد ينتقد قرار ألكسندر-أرنولد بالانتقال إلى مدريد
أكد ستيفن جيرارد أنه لم يكن ليتخذ نفس قرار ترينت ألكسندر-أرنولد بمغادرة ليفربول والانتقال إلى ريال مدريد، واصفاً الخطوة بالمخاطرة الكبيرة. وقال جيرارد في بودكاست مع ريو فرديناند إنه من وجهة نظره الشخصية ما كان ليفعلها أبداً. وأشاد بموهبة أرنولد الفذة واعتبره أحد أفضل الممررين الذين شاهدهم على الإطلاق، ووضعه في نفس مستوى ديفيد بيكهام وبول سكولز. ورغم ذلك، يرى جيرارد أن اللاعب غادر ليفربول وهو في قمة مسيرته بعد أن عُرض عليه عقد جديد، وهو يعيش الآن نتيجة تلك المخاطرة.
تفهم احترافي لصفقة ريال مدريد ورفض عاطفي
أوضح جيرارد أنه يتفهم دوافع أرنولد من منظور احترافي بحت، مشيراً إلى أن عرضاً من ريال مدريد أو برشلونة يلفت انتباه أي لاعب في العالم. وكشف أنه هو نفسه تلقى عرضاً من ريال مدريد حين كان جوزيه مورينيو مدرباً للفريق، وأن العرض أثار اهتمامه بالفعل. لكنه أشار إلى أن إدارة النادي الملكي أرادت منه افتعال أزمة للضغط على ليفربول، وهو ما رفضه تماماً. ورغم هذا التفهم، عبر جيرارد عن استيائه العاطفي من الطريقة التي رحل بها اللاعب، متسائلاً عن سبب مغادرته لنادٍ يعشقه الجمهور وفاز معه بأهم الألقاب التي كان هو يحلم بها.
ندم لا ينتهي بسبب ضياع لقب الدوري الإنجليزي
تحدث جيرارد بصدق مؤلم عن الندم الذي يطارده حتى اليوم بسبب عدم فوزه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، خاصة بعد حادثة انزلاقه الشهيرة أمام تشيلسي موسم 2013-2014. وقال إن هذا الأمر يؤلمه حتى الآن وكلما شاهد لقطات من تلك اللحظة يشعر بنفس الإحساس السيء. ورغم أنه تعلم كيفية التعامل مع الأمر، إلا أنه يكره الخسارة ويشعر بأنه كان عليه تحقيق اللقب مع ليفربول بصفته قائداً للفريق. وأكد أنه يتحمل المسؤولية كاملة عن ذلك الإخفاق الذي يعتبره النقطة التي لا تزال عالقة في مسيرته الكروية.
جيل منتخب إنجلترا الذهبي ضحية الأنانية والعداوات
وجه جيرارد انتقادات حادة لجيل إنجلترا الذهبي الذي لعب إلى جواره، واصفاً المجموعة بأنها كانت “مجموعة من الأنانيين الخاسرين”. وأوضح أن العداوات بين نجوم الأندية الكبرى والمنافسة الشرسة بينهم حالت دون تحقيق الانسجام المطلوب، حيث كان اللاعبون يرون بعضهم كخصوم أكثر من كونهم زملاء. وتساءل كيف أصبح زملاؤه السابقون أصدقاء مقربين الآن بعد الاعتزال، بينما لم يكونوا كذلك وقت اللعب. وأشار إلى أن الأجواء داخل منتخب إنجلترا كانت مختلفة تماماً عن شعوره بالانتماء لعائلة واحدة في ليفربول، لدرجة أنه كان يكره الأجواء المحيطة بالمنتخب وينتظر انتهاء المعسكرات بفارغ الصبر.