كارثة مياه الشرب: خطة إنقاذ جديدة لمواجهة التغيرات المناخية
أطلقت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي نهجًا استباقيًا لضمان استدامة خدماتها في مواجهة التغيرات المناخية، حيث أكد المهندس ممدوح رسلان أن رفع جاهزية المحطات والبنية التحتية أصبح ضرورة ملحّة، وهو ما يأتي في إطار ورشة عمل موسعة لمراجعة خطط مأمونية المياه بمشاركة ١٠ شركات تابعة.
ويمثل دمج حسابات البصمة الكربونية ضمن خطط مأمونية المياه تطورًا استراتيجيًا هامًا تتبناه الشركة، حيث أوضح الدكتور صلاح بيومي أن هذا الإجراء يعزز من قدرتها على إدارة المخاطر البيئية والتشغيلية معًا، الأمر الذي يواكب التوجهات العالمية للاستدامة ويضع حلولًا مبتكرة للتحديات القائمة.
خطط الشركة القابضة لمواجهة التغيرات المناخية
تبرز التغيرات المناخية كأحد أبرز التحديات التي تؤثر على كفاءة منظومة إمدادات مياه الشرب، وهو ما يستدعي تعزيز القدرات الفنية والبنية التحتية لمواجهة التداعيات المحتملة وفقًا للدكتور ياسر يوسف، حيث يتزامن ذلك مع توجه الدولة لخفض الانبعاثات وتبني النظم الحديثة المرتبطة بالشهادات الخضراء.
ويأتي هذا التوجه متماشيًا مع أحدث تحديثات منظمة الصحة العالمية التي تشدد على دمج الاعتبارات المناخية، حيث يتطلب الأمر تنسيقًا محوريًا بين قطاعات الجودة والبيئة والبحوث والتشغيل، بما يضمن تحقيق الأهداف المنشودة ومواكبة متطلبات الاستدامة البيئية وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة.
استدامة خدمات المياه والصرف الصحي في ظل الطوارئ المناخية
وتعمل الشركة القابضة حاليًا على تنفيذ خطط تهدف لزيادة مرونة أنظمة إمداد مياه الشرب لمواجهة الأحداث المناخية غير الاعتيادية، مثل السيول والأمطار الغزيرة، حيث يتم التنسيق مع الشركات التابعة لتطبيق الإجراءات الوقائية اللازمة، مع التركيز على تدريب الكوادر الفنية على التعامل مع سيناريوهات الطوارئ.
وعلى صعيد الإنجازات الملموسة، تم تتويج هذه الجهود بحصول محطة مياه إمبابة على شهادة الأيزو ISO14064، لتصبح بذلك أول محطة مياه مصرية تحصل على هذا الاعتماد الدولي الخاص بالبصمة الكربونية، وهو ما يعكس التزام الشركة بتطبيق المعايير العالمية في إدارة الموارد المائية.