رسميًا خام الفوسفات.. شراكة جديدة ترفع قيمته لأرقام قياسية
شهد وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس كريم بدوي، توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين القطاعين العام والخاص لتعظيم القيمة المضافة من خام الفوسفات المصري، حيث تهدف الاتفاقية الجديدة إلى إقامة مشروعات صناعية متقدمة لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية محليًا، الأمر الذي يحد من تصديره كمادة أولية ويعزز الصناعة الوطنية.
جرى التوقيع بين الشركة المصرية للثروات التعدينية التابعة لهيئة الثروة المعدنية وشركة “فيركيم مصر للأسمدة”، بحضور مسؤولين رفيعي المستوى، فيما يأتي هذا التعاون في إطار خطة الدولة لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وهو ما يدعم أهداف التنمية الصناعية المستدامة بقطاع التعدين.
مشروعات لإنتاج حمض الفوسفوريك ورفع تركيز الخام
تستهدف الاتفاقية إنشاء مصنعين متخصصين لإنتاج حمض الفوسفوريك والأسمدة الفوسفاتية، بالإضافة إلى مصنع آخر يعمل على رفع تركيز خام الفوسفات منخفض الجودة، مما يضمن تحقيق أقصى استفادة اقتصادية من الثروات الطبيعية المتاحة ويعزز الصناعة التحويلية في مصر.
وقد وقّع على الاتفاقية الدكتور عمرو حسن عليوة، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للثروات التعدينية، والدكتورة نهلة عبد السلام الجبلي، عضو مجلس إدارة شركة فيركيم مصر، وهو ما يؤكد على الجدية في تفعيل هذه الشراكة الحيوية بين الطرفين وبدء تنفيذ المشروعات المستهدفة.
رؤية الوزارة لتعظيم القيمة المضافة للثروات التعدينية
أكد وزير البترول أن هذا المشروع يجسد رؤية الدولة نحو تعظيم القيمة المضافة من الخامات التعدينية المصرية، حيث أوضح أن الشراكة مع القطاع الخاص «تُعد ركيزة أساسية لتسريع وتيرة التنمية الصناعية والتصديرية»، خاصة في الصناعات الحيوية التي تخدم أهداف الاقتصاد الوطني.
يُنتظر أن يسهم المشروع الجديد في تلبية الطلب المحلي المتزايد على الأسمدة الفوسفاتية، إلى جانب تعزيز قدرة مصر على التصدير وفتح أسواق جديدة للمنتجات عالية القيمة، وهو ما يتماشى مع استراتيجية وزارة البترول لتطوير وتنمية قطاع التعدين المصري.