كارثة أسعار الكتاكيت تضرب الأسواق ومصير صناعة الدواجن في خطر
شهدت الأسواق المصرية قفزة جديدة في أسعار الكتاكيت بمختلف أنواعها خلال الأيام الماضية، وهو ما أثار مخاوف المربين والمستهلكين من تأثير ذلك على سوق الدواجن، حيث يأتي هذا الارتفاع مدفوعًا بزيادة تكاليف الأعلاف وتراجع المعروض في بعض المزارع بسبب التقلبات السوقية.
سجلت أسعار الكتاكيت اليوم في مصر مستويات قياسية جديدة تختلف باختلاف الشركات المنتجة وجودة السلالات، فيما تتباين الأسعار بشكل طفيف بين المحافظات الرئيسية المنتجة مثل الدقهلية والبحيرة والشرقية، الأمر الذي يعكس ديناميكيات العرض والطلب المحلية في كل منطقة على حدة.
أسعار الكتاكيت اليوم في السوق المصرية
توضح البيانات التالية متوسط الأسعار المتداولة للكتاكيت في الأسواق المصرية، مع الإشارة إلى أن هذه الأرقام قد تختلف بشكل طفيف من تاجر لآخر.
نوع الكتكوت | متوسط السعر (بالجنيه المصري) |
الكتكوت الأبيض | ٢٢ – ٢٨ |
الكتكوت الساسو | ١٧ – ٢٣ |
الكتكوت البلدي | ١٥ – ٢٠ |
أرجع خبراء الثروة الداجنة هذا التصاعد في الأسعار إلى مجموعة من العوامل المتداخلة التي ضغطت على تكاليف الإنتاج بشكل مباشر، حيث بات المربون يواجهون تحديات متزايدة للحفاظ على استمرارية دورات التربية، وهو ما يفسر الموجة السعرية الحالية التي تشهدها الأسواق المصرية.
أسباب ارتفاع أسعار الكتاكيت في مصر
يعود ارتفاع أسعار الكتاكيت لعدة أسباب رئيسية أثرت على منظومة الإنتاج، أبرزها:
- الارتفاع الكبير في أسعار مكونات الأعلاف الرئيسية كالذرة وفول الصويا.
- زيادة التكاليف التشغيلية المتعلقة بالطاقة والنقل والخدمات اللوجستية.
- تراجع المعروض من الكتاكيت نتيجة تقليص بعض المزارع لدورات إنتاجها.
- تنامي الطلب من قِبل المربين لبدء دورات تربية جديدة استعدادًا لموسم الشتاء.
تأثير موجة الغلاء على أسعار الدواجن والمربين
يُلقي هذا الارتفاع بظلاله مباشرة على سوق الدواجن المحلية حيث يتوقع أن ينعكس على أسعار الدجاج الحي خلال الأسابيع القادمة، فيما حذر مربون من أن استمرار هذه الموجة قد يؤدي إلى خروج صغار المنتجين من السوق، الأمر الذي يهدد استقرار المعروض على المدى الطويل.
مستقبل أسعار الكتاكيت وتوقعات الخبراء للمرحلة المقبلة
يتوقع متخصصون في قطاع الدواجن أن تستقر أسعار الكتاكيت نسبيًا بعد منتصف شهر أكتوبر الجاري، بشرط تراجع أسعار الأعلاف عالميًا وزيادة الإنتاج المحلي، فيما دعوا الجهات المعنية إلى ضرورة مراقبة السوق عن كثب لضبط الأسعار وحماية كل من المنتج والمستهلك النهائي.