جيش إلكتروني خفي.. ما هي منظمة هاسبارا الإسرائيلية وكيف تعمل على قلب الحقائق؟
تشن إسرائيل بالتزامن مع حربها على غزة حملة إعلامية ضخمة ومنظمة لتزييف الحقائق والسيطرة على الرواية العالمية للأحداث. وتقود منظمة “هاسبارا” هذه الجهود عبر شبكة واسعة من الشركاء وغرف العمليات المخصصة لتوجيه الرأي العام العالمي وتجميل صورة الاحتلال أمام المجتمع الدولي.
دور منظمة هاسبارا في حرب المعلومات
تُعتبر منظمة هاسبارا الإسرائيلية رأس الحربة في معركة تشكيل الوعي العالمي وتوجيه حرب المعلومات لصالح تل أبيب. وتعمل المنظمة المعروفة بكونها ذراع الدبلوماسية العامة الإسرائيلية على قلب الحقائق وتصوير إسرائيل في موقف الضحية بينما تقوم بتشويه صورة الفلسطينيين والعرب وتقديمهم كإرهابيين. ويتزامن هذا النشاط المكثف مع الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة لطمس معالم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
آليات السيطرة على الرواية الإعلامية العالمية
تعتمد إسرائيل في حملتها الإعلامية على استراتيجيات متعددة لتبييض وجهها وفرض سرديتها الزائفة. ومنذ هجمات السابع من أكتوبر الماضي كثفت هاسبارا جهودها بشكل كبير لتنفيذ مخططها عبر عدة طرق أهمها ما يلي.
- حشد منظمات المجتمع المدني والشركات التكنولوجية لدعم الرواية الإسرائيلية.
- إنشاء غرف عمليات متخصصة وقواعد بيانات ضخمة لخدمة أهداف الحملة عالميًا.
- العمل داخل الجامعات الكبرى لتدريب الطلاب على تبني ودعم وجهة النظر الإسرائيلية.
- السيطرة على المنابر الإعلامية الكبرى ومنصات التواصل الاجتماعي لنشر المحتوى الموجه.
أرقام تكشف حجم الحملة الإعلامية الإسرائيلية
تكشف البيانات حجم المجهود الضخم الذي تبذله إسرائيل لفرض روايتها على العالم حيث تم إنفاق مليارات الدولارات لتفعيل شبكة واسعة من المؤثرين والمنصات.
الجهة | العدد |
منظمات المجتمع المدني والشركات المتحالفة | 40 منظمة وشركة |
غرف العمليات النشطة حول العالم | 120 غرفة عمليات |
قواعد البيانات المستخدمة | 100 قاعدة بيانات |
الحرم الجامعي الذي تنشط فيه بأمريكا الشمالية | أكثر من 95 حرمًا جامعيًا |
استهداف الجامعات لتشكيل وعي الأجيال الجديدة
لم تقتصر جهود هاسبارا على وسائل الإعلام التقليدية بل امتدت لتشمل المؤسسات الأكاديمية. وتنشط المنظمة بشكل مكثف داخل أكثر من 95 حرمًا جامعيًا في أمريكا الشمالية وحدها. وتهدف من خلال هذا النشاط إلى تدريب الطلاب والتأثير عليهم لتبني الرواية الإسرائيلية وتحويلهم إلى سفراء يدافعون عن حقها المزعوم في أرض فلسطين.