رسميًا أمامة اللواتية تتنفس الحرية في عمان بعد غياب طويل
أعلنت وزارة الخارجية العُمانية عن عودة الكاتبة والإعلامية أمامة اللواتية إلى مسقط بعد احتجازها لدى السلطات الإسرائيلية إثر مشاركتها في أسطول الصمود، حيث تكللت الجهود الدبلوماسية التي قادتها السلطنة بالنجاح بالتنسيق مع الأردن ودول أخرى، وهو ما يعكس قوة الحضور الإنساني والسياسي لعُمان على الساحة الدولية.
لم تكن عودة أمامة اللواتية مجرد حدث عابر، بل جاءت نتيجة لجهود دبلوماسية مكثفة قادتها مسقط بحكمة ومسؤولية، فيما أعربت الخارجية العُمانية عن شكرها العميق للأردن والدول الشقيقة والصديقة التي أسهمت في تسهيل عودتها، الأمر الذي يجسد مبدأ التضامن الإنساني الذي تتبناه السلطنة في سياستها الخارجية الراسخة.
## من هي أمامة اللواتية؟ مسيرة ثقافية وإنسانية
تُعد أمامة اللواتية من أبرز الأصوات الأدبية النسائية في سلطنة عُمان، حيث ركزت في كتاباتها المتعددة على قيم العدالة والحرية والهوية الإنسانية، وهو ما تجلى بوضوح في مشاركتها بأسطول الصمود تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، تأكيدًا لمواقفها الثابتة من القضايا العربية العادلة التي طالما دافعت عنها.
وُلِدَت الكاتبة في مدينة مطرح العريقة قبل أن تبدأ مسيرتها العلمية بدراسة الإعلام في جامعة السلطان قابوس، ثم واصلت تعليمها العالي في جامعة ويستمنستر البريطانية وصولًا لنيل درجة الدكتوراه في علوم الإعلام والاتصال عام ٢٠٢٢ من جامعة منوبة بتونس، متنقلةً خلال مسيرتها بين الصحافة والتأليف والنقد الأدبي.
## مؤلفات أدبية لامست وجدان القراء
تميزت إبداعات اللواتية بقدرتها على المزج بين الخيال والواقع في عوالم سردية فريدة، حيث قدمت أعمالًا أدبية لامست وجدان القارئ العربي من مختلف الأعمار، سواء كانت موجهة للطفل أو للكبار، وهو ما أثرى المشهد الثقافي العماني والعربي على حد سواء، ومن أبرز أعمالها:
* قصص “البيت الغريب العجيب”.
* رواية “رجل من بلاد الصين”.
* مؤلفات للكبار مثل “قطب المعشوقين”.
* رواية “لماذا لا تسقط النجوم”.
* كتاب “سندراني”.
## عودة أمامة اللواتية: رسالة تتجاوز حدود الوطن
لا تقتصر أهمية عودة أمامة اللواتية إلى أرض الوطن على كونها مشهد استقبال أو بيانًا رسميًا، بل هي انتصار للقيم والمبادئ التي دافعت عنها بقلمها وصوتها، وتجسيد حي بأن الثقافة يمكن أن تكون جسرًا للتواصل والسلام، وأن صوت الإنسان الحر لا يمكن إسكاته أو احتجازه.