مبادرة غير مسبوقة.. شرطة دبي تحوّل التكنولوجيا إلى رسالة أمل وتمكين

خطفت شرطة دبي الأنظار في معرض إكسبو أصحاب الهمم بعرضها سيارة “غياث” الذكية التي تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي، مقدمةً نموذجًا فريدًا يدمج بين التكنولوجيا المتقدمة والدعم الإنساني. وجسدت تجربة محاكاة قدمتها لأحد منتسبيها من أصحاب الهمم رسالة قوية حول التمكين وإعادة الدمج، مما عكس رؤيتها الشاملة في توظيف الابتكار لخدمة الأمن والمجتمع.

سيارة غياث الذكية تقود ابتكارات شرطة دبي

تصدرت سيارة “غياث” الذكية واجهة جناح شرطة دبي في المعرض، حيث استعرضت أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الأمن. وتعتبر هذه السيارة واحدة من أذكى الدوريات الأمنية في العالم، وهي مصممة لدعم فرق العمليات الخاصة بقدرات فائقة. وتعمل السيارة كوحدة أمنية متنقلة قادرة على تحليل البيانات واتخاذ قرارات سريعة في الميدان دون تدخل بشري، مما يمثل نقلة نوعية في العمل الشرطي.

الذكاء الاصطناعي يدعم أصحاب الهمم في شرطة دبي

لم يقتصر العرض على التقنيات فقط، بل برز الجانب الإنساني في قصة العريف مراد البلوشي، الذي فقد إحدى قدميه خلال أداء واجبه. وبدلاً من استبعاده، قامت شرطة دبي بتنظيم محاكاة كاملة له لقيادة دورية “غياث” داخل غرفة تحاكي بيئة العمل الميداني بدقة، مما سمح له بمواصلة تطوير مهاراته باستخدام أحدث التقنيات. وعكست هذه المبادرة التزام شرطة دبي بتمكين منتسبيها من أصحاب الهمم ودمجهم في بيئة العمل.

وقد عبر البلوشي عن سعادته بهذه التجربة قائلاً إنها تشعره بالفخر لمواصلة عمله وتدريبه رغم إصابته بفضل الذكاء الاصطناعي. وتؤكد هذه الخطوة أن التكنولوجيا لدى شرطة دبي ليست أداة للأمن فقط، بل وسيلة لتمكين الإنسان ودعمه نفسيًا ومهنيًا، بما يرسخ مكانتها كمؤسسة تضع كوادرها البشرية في مقدمة أولوياتها.

دور إنساني بارز للشرطة النسائية في المعرض

شهد جناح شرطة دبي حضورًا لافتًا لعناصر الشرطة النسائية اللواتي لعبن دورًا محوريًا في تنظيم وتأمين فعاليات المعرض. ولم يقتصر دورهن على الجانب الأمني، بل امتد ليشمل التفاعل الإيجابي مع الزوار، وخصوصًا الأطفال من أصحاب الهمم. وشاركت الشرطيات في ورش عمل للرسم والتلوين، حيث ساعدن الأطفال على إبراز مواهبهم الفنية، مما أضاف لمسة إنسانية مؤثرة وأدخل البهجة على قلوبهم.