كنز اقتصادي.. فاكهة نادرة في مصر تتهافت عليها السعودية وزراعتها تحقق ثروة تفوق التوقعات

تشهد الزراعة المصرية تحولًا نحو المحاصيل الاستوائية الجديدة ذات القيمة الاقتصادية المرتفعة، وتبرز فاكهة الدوكو كفرصة استثمارية واعدة للمزارعين. تتميز هذه الفاكهة النادرة بطعمها الفريد الذي يجمع بين العنب والبوملي، لكنها تواجه تحديات كبيرة في التسويق بسبب سرعة تغير لونها بعد القطف، مما يحد من انتشارها التجاري على نطاق واسع.

خصائص فاكهة الدوكو الفريدة وتحديات تسويقها

تنمو فاكهة الدوكو على أشجار قوية تشبه أشجار الماهوجني، وتظهر ثمارها في عناقيد صغيرة تشبه حبات البطاطس الصغيرة. يتميز لبها الداخلي باللون الأبيض وطعم حلو يمزج بين نكهتي العنب والبوملي، مما يجعلها تجربة مميزة للمستهلك. على الرغم من سهولة تقشيرها وتناولها، إلا أن التحدي الأكبر الذي يواجه تسويق فاكهة الدوكو يكمن في صعوبة نقلها لمسافات طويلة، حيث يتغير لون قشرتها بسرعة بعد الحصاد، وهو ما يؤثر على جاذبيتها في الأسواق المحلية والعالمية.

كيفية زراعة الدوكو في مصر لتحقيق أفضل إنتاج

تتطلب زراعة فاكهة الدوكو شروطًا بيئية محددة لضمان نموها بشكل صحي وتحقيق إنتاج وفير. تعد البيئة الدافئة والرطبة، كتلك الموجودة في جنوب مصر، مثالية لزراعتها. لتحقيق أفضل النتائج، يجب على المزارعين اتباع الخطوات التالية:

• اختيار تربة طينية خصبة تتميز بقدرتها الجيدة على تصريف المياه.
• توفير تعرض معتدل لأشعة الشمس لضمان نمو مستقر للأشجار.
• زراعة الأشجار بين أنواع أخرى من المحاصيل للحفاظ على رطوبة التربة.
• التحلي بالصبر، حيث تبدأ الأشجار في الإنتاج بعد فترة تتراوح بين 4 إلى 15 سنة حسب الرعاية.
• يتم الحصاد يدويًا عندما يتحول لون الثمار إلى الأصفر الذهبي، ثم تحفظ في أماكن باردة.

القيمة الغذائية والجدوى الاقتصادية لزراعة الدوكو

تمثل زراعة الدوكو فرصة استثمارية واعدة بفضل قيمتها الغذائية العالية وإمكانية تصديرها كمحصول فاخر. يمكن أن تساهم زراعتها في دعم الاقتصاد الزراعي المصري وزيادة الدخل القومي. تتمتع الفاكهة بفوائد صحية متعددة، مما يزيد من جاذبيتها في الأسواق المهتمة بالمنتجات الصحية.