بوزن 2 طن.. كشف أثري جديد بالكرنك يكشف أسرار لوحة نادرة للملك رمسيس الثالث
عثرت بعثة أثرية مصرية فرنسية على لوحة ضخمة من الحجر الرملي تعود لعهد الملك رمسيس الثالث، وذلك خلال أعمال الحفائر في المنطقة الشرقية بمعابد الكرنك في الأقصر. يزن الكشف الجديد حوالي طنين ويمثل إضافة مهمة لتاريخ الدولة الحديثة، ويخضع حاليًا للدراسة والترميم على يد فريق من المتخصصين.
تفاصيل الكشف الأثري الجديد بمعابد الكرنك
تم اكتشاف اللوحة الأثرية في المنطقة الواقعة خلف مدرجات الصوت والضوء بمجمع معابد الكرنك، وهي منطقة عمل تابعة للمركز المصري الفرنسي لدراسة معابد الكرنك. فور العثور عليها، قام فريق العمل بنقل اللوحة إلى مخزن الشيخ لبيب، وهو أحد المخازن الفرعية داخل المعبد، بهدف إخضاعها لعمليات الترميم والصيانة الدقيقة، بالإضافة إلى دراسة نقوشها وترجمة نصوصها بشكل كامل تمهيدًا لنشر نتائج الدراسة علميًا.
مواصفات لوحة الملك رمسيس الثالث
تتميز اللوحة بنقوشها الواضحة التي تصور الملك رمسيس الثالث، أحد أبرز ملوك الأسرة العشرين، وهو يقدم القرابين للإله آمون رع. تظهر خلف الملك المعبودة “واست” التي ترمز لمدينة طيبة القديمة، كما نُقشت في الجزء العلوي ألقاب الملك المختلفة، وتحتوي اللوحة في أسفلها على أربعة أسطر من الكتابة الهيروغليفية التي تتحدث عن بعض أعمال الملك داخل معابد الكرنك.
المادة | الحجر الرملي |
الوزن التقريبي | 2 طن |
الارتفاع | حوالي 1 متر |
العرض | حوالي 70 سم |
السُمك | حوالي 25 سم |
أهمية اكتشاف اللوحة الثانية لرمسيس الثالث
يعتبر هذا الكشف هو الثاني من نوعه للملك رمسيس الثالث داخل الكرنك، حيث عثرت نفس البعثة في عام 2012 على لوحة شبيهة في المنطقة الشمالية من المعبد. يعزز الاكتشاف الجديد فهمنا لفترة حكم هذا الملك وأنشطته داخل هذا المجمع الديني الضخم. وتأتي هذه النجاحات ضمن سلسلة من الاكتشافات المهمة التي حققها المركز المصري الفرنسي، ومن أبرزها العثور على أقدم مستوطنة سكنية للعمال تعود لعصر الدولة الوسطى، مما يؤكد على أن معابد الكرنك لا تزال تحتفظ بالكثير من الأسرار التاريخية.