رقم غير مسبوق منذ شهرين.. الين يواصل الهبوط أمام الدولار
شهد الين الياباني تراجعًا إلى أدنى مستوياته في شهرين مقابل الدولار، مسجلًا في الوقت نفسه انخفاضًا تاريخيًا أمام اليورو. يأتي هذا الهبوط بعد فوز ساناي تاكايتشي، المعروفة بتأييدها لسياسات التيسير النقدي، بزعامة الحزب الحاكم، مما يوجه أنظار الأسواق نحو تشكيلة حكومتها الجديدة والسياسات الاقتصادية المستقبلية لليابان.
تأثير فوز تاكايتشي على أداء العملة اليابانية
ضغطت النتائج السياسية الأخيرة في اليابان بشكل مباشر على أداء العملة المحلية، حيث يُنظر إلى تاكايتشي على أنها المرشحة الأكثر ميلاً لتبني سياسات نقدية توسعية بين المنافسين على منصب رئيس الوزراء، وذلك خلفًا لشيجيرو إيشيبا الذي كان يميل إلى تشديد السياسة النقدية. وأدى هذا التحول المتوقع إلى ارتفاع عائدات السندات الحكومية اليابانية طويلة الأجل، حيث وصل العائد على سندات الـ 30 عامًا إلى أعلى مستوى له على الإطلاق قبل طرح جديد للديون الحكومية.
مستويات قياسية للين وتوقعات تدخل المسؤولين
تسبب ضعف العملة اليابانية في وصولها إلى مستويات حرجة، مما دفع المحللين إلى توقع صدور تصريحات من المسؤولين اليابانيين لدعم الين. وقال بارت واكاباياشي، مدير فرع طوكيو في ستيت ستريت، إن مستوى 150 ينًا مقابل الدولار يُعد حاجزًا نفسيًا واقتصاديًا مهمًا، متوقعًا أن تبدأ وزارة المالية وبنك اليابان بالتعليق قريبًا لتهدئة الأسواق.
وفيما يلي نظرة على أداء العملات الرئيسية في أحدث التعاملات:
زوج العملات | السعر الحالي | مستوى الانخفاض |
الين مقابل الدولار | 150.59 | الأضعف منذ الأول من أغسطس |
الين مقابل اليورو | 176.35 | أدنى مستوى على الإطلاق |
اليورو مقابل الدولار | 1.1705 | لم يطرأ تغير يذكر |
مؤشر الدولار | 98.17 | ارتفاع بنسبة 0.05% |
ضغوط عالمية على اليورو والدولار
لم تقتصر الضغوط على الين فقط، فقد واجه اليورو وضعًا صعبًا بعد استقالة رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان لوكورنو وحكومته، مما زاد من حالة عدم اليقين السياسي في منطقة اليورو. وتزايدت هذه الضغوط بعد تصريحات مسؤولين في البنك المركزي الأوروبي حول احتمالية خفض أسعار الفائدة إذا زادت مخاطر تباطؤ التضخم.
أما في الولايات المتحدة، يترقب المتعاملون بحذر ما يلي:
- تصريحات أعضاء مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) للحصول على مؤشرات حول السياسة النقدية المقبلة.
- تأثير الإغلاق الحكومي الذي أدى إلى تأجيل صدور بيانات اقتصادية هامة، أبرزها تقرير الوظائف الشهري.
- محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لشهر سبتمبر، والذي سيصدر يوم الأربعاء.
وتشير التوقعات إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه القادم نهاية أكتوبر، خاصة بعد ظهور بيانات أظهرت ضعفًا في سوق العمل.