أزمة عنيفة.. رباعية إشبيلية تعصف ببرشلونة ومصير المدرب على المحك
دق أداء برشلونة الباهت أمام إشبيلية على ملعب “سانشيز بيزخوان” ناقوس الخطر داخل النادي الكتالوني، حيث كشفت المباراة عن علامات مقلقة تهدد استقرار الفريق مستقبلًا. ورغم الثقة التي لا يزال يحظى بها المدرب هانز فليك، إلا أن الأداء الأخير أظهر تراجعًا بدنيًا وتكتيكيًا يتطلب معالجة فورية.
تراجع المنظومة الدفاعية لبرشلونة
أولى المشاكل التي ظهرت بوضوح هي تراجع المفهوم الدفاعي الذي يعتمده المدرب فليك، فلم يعد اللاعبون يطبقون خطة الدفاع المتقدم بنفس القوة والالتزام السابق. هذا التراخي جعل الفريق مكشوفًا أمام هجمات الخصم المتكررة وأدى إلى فقدان الانسجام بين خطوط الفريق الثلاثة.
الإرهاق البدني يضرب نجوم الفريق
بحسب صحيفة “موندو ديبورتيفو” الكتالونية، فإن الافتقار للطاقة والحماس يمثل سببًا رئيسيًا آخر في تراجع مستوى برشلونة. واشتكى لاعبون بارزون مثل فرينكي دي يونج وبيدري وباو كوبارسي من الإرهاق الشديد نتيجة توالي المباريات، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول كفاءة إدارة فليك لسياسة المداورة بين اللاعبين.
ردود فعل المدرب هانز فليك تثير القلق
ساهم رد فعل المدرب الألماني نفسه في تراجع الفريق خلال المباراة، حيث بدا فليك أقل جرأة في قراراته وتأخر بشكل ملحوظ في إجراء التبديلات اللازمة. هذا التأخير سمح لفريق إشبيلية بالسيطرة الكاملة على مجريات اللعب في الشوط الأول من المباراة.
خطط الخصوم تكشف عيوب برشلونة
أصبحت الفرق المنافسة تعرف جيدًا كيفية إيذاء برشلونة، وبدأت في استنساخ الخطط التكتيكية التي أثبتت نجاحها في إزعاج الفريق الكتالوني. وتشمل هذه الخطط ترك المهاجمين في مناطق قريبة من التسلل لاستغلال المساحات خلف المدافعين، بالإضافة إلى فرض ضغط فردي مكثف على لاعبي خط الوسط لتعطيل بناء اللعب.
الجدل التحكيمي يزيد متاعب برشلونة
أخيرًا، زادت القرارات التحكيمية المثيرة للجدل من حالة الإحباط داخل برشلونة، حيث شعر اللاعبون والجهاز الفني بالظلم في بعض اللقطات الحاسمة. وكان أبرزها الهدف الثاني لإشبيلية الذي جاء بعد خطأ واضح لم يُحتسب لصالح المدافع جول كوندي.