مع اقتراب شهر يونيو 2025، يترقب الآلاف من المتقاعدين في العراق تفاصيل رواتب المتقاعدين ومواعيد صرفها. ورغم التكهنات، أكدت الجهات الرسمية أن جدول رواتب المتقاعدين في العراق سيحافظ على استقراره هذا الشهر، دون إدخال أي زيادات جديدة. يأتي هذا الاستقرار بعد سلسلة من التعديلات التي شهدتها الرواتب التقاعدية في الأعوام الماضية، أبرزها الزيادة التي أقرتها الحكومة خلال عام 2024، والتي كان هدفها الأساسي تحسين القدرة الشرائية للمتقاعدين في ظل التحديات الاقتصادية وارتفاع تكاليف المعيشة.
هل توجد زيادة في رواتب المتقاعدين بالعراق لشهر يونيو 2025؟
كشفت وزارة المالية العراقية في تصريحات سابقة أن النصف الأول من عام 2025 لن يشهد أي تغييرات كبيرة على الرواتب التقاعدية. وأوضحت الوزارة أن أي زيادات مستقبلية تتطلب قرارات وتشريعات جديدة، بالإضافة إلى تخصيصات مالية ضمن الموازنة العامة للدولة. لذلك، ما زالت رواتب المتقاعدين التي ستُصرف في يونيو 2025، كما هي وفق السلم الذي جرى إقراره سابقًا. هذا السلم تضمن إضافة مبلغ ثابت لجميع فئات المتقاعدين بهدف تقليل الفارق بين الرواتب الأقل والأعلى.
حقيقة زيادة 20% في رواتب المتقاعدين بالعراق: نفي رسمي
في الفترة الأخيرة، انتشرت شائعات عبر بعض المنصات الإخبارية تفيد بوجود تعديل جديد على الرواتب التقاعدية يتضمن زيادة تصل إلى 20%. لكن، الجهات الرسمية في العراق سارعت إلى نفي هذه الأنباء بشكل قاطع، مؤكدةً عدم صدور أي قرارات رسمية بهذا الشأن حتى الآن. وشددت على أن جميع المستجدات المتعلقة بالرواتب، أو أي تعديل يخص سن التقاعد، سيتم الإعلان عنها حصريًا عبر القنوات الحكومية المعتمدة لضمان دقة المعلومات.
على صعيد متصل، لقيت الخدمات الإلكترونية الجديدة التي أُطلقت لتسهيل صرف الرواتب التقاعدية ترحيبًا واسعًا من قبل المتقاعدين. هذه الخدمات تتيح لهم إمكانية الاستعلام عن مستحقاتهم ومواعيد الصرف بسهولة ويسر، دون الحاجة للذهاب إلى الدوائر الحكومية. وقد ساهم هذا التطور بشكل كبير في تقليل الازدحام وتيسير الإجراءات على كبار السن، مما يعكس حرص الحكومة على راحتهم.
مطالبات بمراجعة سلم الرواتب التقاعدية في العراق
يظل ملف تحسين أوضاع المتقاعدين في العراق محور اهتمام واسع النطاق، فكثيرون يطالبون بإعادة النظر في سلم الرواتب التقاعدية ليواكب الظروف الاقتصادية الحالية وتحديات المعيشة. ومع قرب دخول النصف الثاني من العام، تتجدد آمال المتقاعدين بأن تشهد هذه الفترة خطوات جدية وفعالة لدعمهم، سواء من خلال إقرار زيادات جديدة على الرواتب، أو عبر تحسين وتطوير الخدمات المرتبطة بها، لضمان حياة كريمة لهذه الشريحة الهامة من المجتمع.