سر عمره 150 عامًا.. اكتشف الاستخدام الأصلي للجيب الصغير في البنطلون الجينز
صُمم الجيب الصغير في بنطال الجينز لغرض عملي محدد يعود إلى القرن التاسع عشر، حيث ابتكرته شركة “ليفي شتراوس” لحماية ساعات الجيب التي كان يحملها العمال ورعاة البقر في الغرب الأمريكي. لم يكن هذا الجيب مجرد قطعة زينة، بل كان حلاً ضرورياً للحفاظ على الساعات من الكسر أثناء العمل الشاق.
سر تصميم الجيب الصغير في بنطال الجينز
يعود أصل هذا التصميم إلى بدايات ظهور بنطال الجينز، عندما كان العمال يعتمدون على ساعات الجيب لمعرفة الوقت. كانت هذه الساعات تُعلق عادةً بسلاسل وتوضع في الجيوب الكبيرة، مما يعرضها للسقوط والتلف بسهولة أثناء الحركة. جاء الجيب الصغير كحل مثالي لتثبيت الساعة بأمان ومنعها من التحرك، مما يضمن حمايتها والحفاظ عليها سليمة.
تطور استخدامات جيب الجينز عبر الزمن
مع مرور الوقت وتغير أنماط الحياة، بدأ استخدام الجيب الصغير يتغير تدريجيًا. ففي فترة الأربعينات والخمسينات، أصبح مكانًا شائعًا لوضع الولاعات، وخاصة ولاعة “زيبو” الشهيرة التي كان من الضروري إبقاؤها في وضع عمودي لمنع تسرب وقودها. أما اليوم، فيستخدمه معظم الناس لوضع العملات المعدنية أو تذاكر المواصلات أو غيرها من الأغراض الصغيرة، بينما يراه آخرون مجرد جزء كلاسيكي من تصميم الجينز.
حقائق مثيرة عن تفاصيل تصميم الجينز
يحتوي بنطال الجينز على العديد من التفاصيل التي صُممت لأغراض محددة ولم تكن عشوائية.
- استُخدم الخيط البرتقالي الشهير في حياكة جينز “ليفايز” ليتناسب لونه مع لون المسامير النحاسية المستخدمة في تقوية البنطال.
- أُضيفت المسامير المعدنية الصغيرة عند زوايا الجيوب لزيادة متانتها ومنعها من التمزق عند تعرضها للضغط، وهي فكرة تعود للخياط جاكوب ديفيس.
- صُممت منطقة ما بين الساقين بطريقة انسيابية لتوفير راحة أكبر أثناء الحركة وزيادة متانة البنطال في هذه المنطقة الحيوية.
تاريخ الجينز من ملابس عمل إلى رمز للتمرد
لم يكن الجينز دائمًا قطعة أزياء رائجة، فقد بدأ كملابس مخصصة لعمال المناجم والمزارعين نظرًا لمتانته وقدرته على التحمل. كان لونه الأصلي بنيًا قبل أن يصبح اللون الأزرق هو السائد. وفي الخمسينات والستينات، ارتبط الجينز بثقافة الشباب والتمرد، لدرجة أنه تم حظره في بعض المدارس والأماكن العامة. ورغم أن الجينز الممزق يبدو موضة حديثة، إلا أنه ظهر لأول مرة في السبعينات كجزء من ثقافة موسيقى الروك والبانك.