قرار حاسم.. الزمالك يعلن موقفه النهائي بشأن جون إدوارد

أصدر مجلس إدارة نادي الزمالك بيانًا رسميًا يحسم فيه الجدل المثار حول مستقبل المدير الرياضي جون إدوارد، مؤكدًا استمراره في منصبه ودعم الجهاز الإداري بالكامل. ويأتي هذا التوضيح في وقت حرج يمر به الفريق، حيث تراجعت نتائجه في الدوري الممتاز وتصاعدت حدة الانتقادات من الجماهير.

الزمالك يحسم مصير جون إدوارد ويدعم الجهاز الإداري

أكد نادي الزمالك في بيانه الرسمي عدم صحة الشائعات التي انتشرت مؤخرًا حول نية الإدارة إنهاء تجربة المدير الرياضي جون إدوارد. وشدد مجلس الإدارة على دعمه الكامل لإدارة الكرة الحالية، متعهدًا بالعمل على حل جميع المشكلات التي تواجه الفريق لتحقيق الأهداف المنشودة هذا الموسم. كما وجه النادي تحذيرًا واضحًا بأنه سيتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من يروج لأخبار كاذبة تستهدف استقرار فريق كرة القدم.

نتائج متذبذبة تثير غضب جماهير القلعة البيضاء

تأتي هذه التطورات على خلفية فترة صعبة يعيشها الفريق الأبيض، حيث أهدر نقاطًا ثمينة في الدوري المصري أدت إلى تخليه عن الصدارة. وقد أثارت سلسلة النتائج غير المستقرة غضب الجماهير، والتي تمثلت في:

• التعادل مع نادي الجونة بنتيجة 1-1.
• الخسارة في مباراة القمة أمام الأهلي بنتيجة 2-1.
• التعادل مجددًا مع غزل المحلة بنتيجة 1-1.

هذا التراجع في الأداء، والذي حصد فيه الفريق نقطتين فقط من أصل تسع نقاط ممكنة، أدى إلى توجيه الجماهير هتافات غاضبة ضد عدد من اللاعبين، على رأسهم حسام عبد المجيد وناصر ماهر، مطالبين بتحسين المستوى والنتائج.

أزمة مالية تضغط على فيريرا ومستقبل غامض

لا تقتصر مشاكل الزمالك على الجانب الفني فقط، بل تمتد إلى أزمة مالية حادة تؤثر على استقرار الفريق. ويجد المدرب البلجيكي يانيك فيريرا نفسه تحت ضغط جماهيري متزايد يطالب برحيله، بينما تقف الإدارة في موقف معقد بسبب الالتزامات المالية المترتبة على فسخ عقده. وتتفاقم الأزمة بسبب تأخر صرف مستحقات اللاعبين والجهاز الفني، مما يزيد من حالة التوتر داخل غرفة الملابس.

هل يتهرب مجلس الإدارة من مسؤولياته؟

يرى قطاع من المحللين أن مجلس الإدارة يكتفي بإصدار بيانات رسمية عند كل أزمة دون تقديم حلول جذرية. ويُنظر إلى قرار استحداث منصب المدير الرياضي ومنحه صلاحيات واسعة كخطوة للابتعاد عن الضغط الجماهيري المباشر. وقبل مباراة القمة، أصدر المجلس بيانًا شكر فيه اللاعبين على صبرهم دون تقديم جدول زمني واضح لسداد المستحقات، وبعد الهزيمة لجأ إلى حل فردي عبر قرض مؤقت لم يعالج جوهر المشكلة المالية، مما يضع مستقبل الفريق الفني بين خيارين صعبين، إما استمرار المدرب الحالي ومواجهة غضب الجماهير، أو إقالته وتحمل تكاليف مالية باهظة.