حقيقة أم خرافة؟.. حكم تغطية المرايا قبل النوم وهل وردت عن الرسول؟
حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل الدائر حول عادة تغطية المرايا ليلًا قبل النوم، مؤكدة أنها مجرد خرافة لا أساس لها في الدين الإسلامي. وأوضحت أن الاعتقاد بأن المرايا تعد بوابات لعالم الجن هو من الموروثات الشعبية الخاطئة، ولا يوجد أي دليل شرعي يمنع كشفها أو النوم أمامها.
حكم تغطية المرايا خوفًا من الجن
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الاعتقاد بضرورة تغطية المرايا في غرفة النوم ليلًا لا يستند إلى أي دليل من القرآن الكريم أو السنة النبوية. وأوضح الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بالدار، أن ربط المرايا بالجن والشياطين هو مجرد خرافة لا أصل لها في الإسلام، داعيًا إلى ضرورة تجاهل مثل هذه المعتقدات التي تنتشر بين الناس دون سند شرعي.
النظر في المرآة ليلًا وسنة التسمية
أوضح الشيخ أحمد صبري أن النظر في المرآة ليلًا لا يسبب أي ضرر روحي أو مس من الجن كما يعتقد البعض. وبيّن أن التسمية وذكر اسم الله عند النظر في المرآة هي سُنة نبوية مستحبة، والهدف منها هو طلب الستر والحماية من الله، وليس لها علاقة بالخوف من الشياطين أو أذى قد يصدر من المرآة نفسها.
حقيقة الحديث المنسوب للنبي عن النظر للمرآة
يتداول البعض حديثًا مكذوبًا ينسب إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يحذر من النظر في المرآة ليلًا ويدعو لقول دعاء معين، وقد أكد العلماء أن هذا الحديث لا يصح ولم يثبت عن الرسول. أما الدعاء الصحيح الذي ورد عند النظر إلى المرآة في أي وقت فهو قول: “اللهم كما حسَّنتَ خَلقي فحسِّن خُلقي”، وهو حديث صحيح دون أي زيادات.
هل النوم أمام المرايا يجلب الضرر
أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه لا يوجد أي مانع شرعي أو كراهة في النوم أمام المرايا المكشوفة. وأضاف أن الصور المنعكسة في المرآة لا تمنع دخول الملائكة إلى البيت، ولا يوجد أي دليل على أن هذا الفعل قد يجلب ضررًا روحيًا أو جسديًا على الإنسان.
الأذكار النبوية حصن المسلم عند النوم
شدد العلماء على أن الحصن الحقيقي للمسلم يكمن في الالتزام بسنن النبي وأذكار النوم التي تمنح الطمأنينة والحماية، ومن أهم هذه السنن:
- الوضوء قبل الذهاب إلى الفراش.
- نفض الفراش ثلاث مرات قبل الاضطجاع عليه.
- النوم على الجانب الأيمن ووضع اليد اليمنى تحت الخد.
- قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين والنفث في الكفين ثم مسح الجسد ثلاث مرات.
- قراءة آية الكرسي وخواتيم سورة البقرة.
- التسبيح 33 مرة والتحميد 33 مرة والتكبير 34 مرة.