رقم غير مسبوق.. أونصة الذهب تقترب من 4 آلاف دولار وتخالف كل التوقعات عالميًا

سجلت أسعار الذهب مستوى قياسياً جديداً مقتربة من حاجز 4,000 دولار للأونصة، في ظل حالة الغموض التي سببها إغلاق الحكومة الأمريكية. هذا الوضع يزيد من صعوبة توقع مسار أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي قبل اجتماعه المرتقب هذا الشهر، مما دفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة.

تأثير الإغلاق الحكومي على قرارات الفائدة

أدى توقف الأنشطة الفيدرالية في الولايات المتحدة إلى حجب بيانات اقتصادية أساسية عن المستثمرين، وهي بيانات ضرورية لتقييم قوة الاقتصاد الأمريكي. ويأتي ذلك في وقت يسعى فيه الاحتياطي الفيدرالي لفهم التطورات الاقتصادية المتغيرة لاتخاذ قراراته بشأن الفائدة. ورغم حالة عدم اليقين، لا يزال المتعاملون في السوق يتوقعون خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، وهو ما يدعم جاذبية الذهب كأصل لا يدر عائدًا.

مكاسب الذهب السنوية هي الأكبر منذ عقود

قفز سعر المعدن الأصفر بأكثر من 50% منذ بداية العام الحالي، محققاً قممًا تاريخية متتالية في موجة صعود قوية. وبهذا الأداء، يتجه الذهب لتسجيل أكبر مكاسب سنوية له منذ عام 1979. ويأتي هذا الصعود مدعومًا بعمليات شراء قوية من البنوك المركزية وزيادة الطلب على صناديق المؤشرات المتداولة المرتبطة بالذهب، خاصة مع توقعات استئناف الفيدرالي لسياسة خفض الفائدة.

أسعار الفضة والمعادن الأخرى تواصل الصعود

لم يقتصر الارتفاع على الذهب فقط، حيث استقرت أسعار الفضة قرب أعلى مستوياتها التاريخية بعد أن صعدت بنسبة 1.6% في الجلسة السابقة. ووصل سعر أونصة الفضة إلى 48.7675 دولارًا، بفارق بسيط عن أعلى سعر مسجل لها. كما شهدت أسعار البلاتين والبلاديوم ارتفاعًا بدورها، مما يعكس حالة الزخم الإيجابي التي تشهدها سوق المعادن النفيسة بشكل عام.