ميلاد المايسترو.. “زي النهارده” الظهور الأول لصفوت عبد الحليم بقميص الأهلي

في مثل هذا اليوم 7 أكتوبر عام 1972، بدأ صفوت عبد الحليم مسيرته الأسطورية مع النادي الأهلي في مباراة ضد الطيران، ليسطر بعدها تاريخًا حافلًا بالألقاب والإنجازات الفريدة. عُرف “المايسترو الصغير” بمهاراته الفذة وأخلاقه الرفيعة، ولم يعرف طعم الهزيمة أمام الزمالك طوال مسيرته الرسمية، منهيًا رحلته الكروية بـ 11 بطولة في جعبته.

المايسترو الصغير صفوت عبد الحليم وبداية مسيرته مع الأهلي

انضم صفوت عبد الحليم إلى النادي الأهلي وهو في سن الحادية عشرة، ليصبح أحد أبرز نجوم جيل السبعينيات الذهبي. لعب في مركز خط الوسط وتميز بقدرته الفائقة على التمرير وصناعة الأهداف، مما جعل الجماهير تطلق عليه لقب “المايسترو الصغير” تشبيهًا بالأسطورة صالح سليم. وعلى مدار 11 عامًا، ساهم صفوت بشكل كبير في زيادة شعبية القلعة الحمراء بفضل مهاراته الاستثنائية.

أزمة صفوت عبد الحليم مع هيديكوتي وسر شارة القيادة

رغم هدوئه وأخلاقه العالية، شهدت علاقة صفوت عبد الحليم بالمدرب المجري هيديكوتي خلافات شهيرة. كان المدرب يطالبه بتسديد ركلات الجزاء بقوة، وهو ما كان يرفضه صفوت مفضلًا التسديد بأسلوب مهاري لخداع الحراس، مما دفعه للامتناع عن تسديدها لاحقًا. كما نشبت أزمة أخرى عندما قرر هيديكوتي سحب شارة القيادة منه ومنحها لمحمود الخطيب، لكن لاعبي الفريق رفضوا القرار وأعادوا الشارة إلى صفوت تقديرًا له.

حكاية البطاقة الصفراء الوحيدة في تاريخ نجم الأهلي

تميزت مسيرة صفوت عبد الحليم باللعب النظيف، فلم يحصل طوال تاريخه إلا على بطاقة صفراء واحدة. جاءت هذه البطاقة في مباراة ضد الاتحاد السكندري عندما اعترض على هدف احتسبه الحكم محمود عثمان بداعي وجود لمسة يد. المفارقة أن النادي قرر مكافأته ماليًا بمبلغ 50 جنيهًا، تقديرًا لتألقه في المباراة واعترافًا بأن قرار الحكم كان ظالمًا بحقه.

أرقام قياسية وسجل خالٍ من الهزائم أمام الزمالك

يمتلك صفوت عبد الحليم رقمًا قياسيًا فريدًا حيث لم يخسر مطلقًا في أي مباراة قمة رسمية لعبها ضد نادي الزمالك. حتى في المباراة التي فاز بها الأبيض عام 1980، كان صفوت خارج تشكيلة الفريق لأسباب فنية. ونجح المايسترو الصغير في تسجيل 7 أهداف خلال مسيرته، وجاءت في شباك الأندية التالية.

• دمياط (هدفان)
• المصري
• الزمالك
• البلاستيك
• الترسانة
• المنصورة

اعتزل صفوت عبد الحليم كرة القدم في سن الحادية والثلاثين بسبب الإصابة، وأقيمت مباراة اعتزاله في مارس 1982. ورحل أسطورة الأهلي عن عالمنا في الأول من أكتوبر 2018 عن عمر يناهز 67 عامًا، إثر حريق اندلع في منزله.