قفزة جديدة.. أسعار النفط تخالف التوقعات وتقفز لأعلى بعد قرار أوبك+ بشأن الإنتاج

ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 1% عند تسوية تعاملات يوم الإثنين، بعد إعلان تحالف “أوبك+” عن زيادة شهرية في الإنتاج جاءت أقل من التوقعات، مما خفف من المخاوف المتعلقة بوفرة المعروض. ومع ذلك، يرجح محللون أن تظل هذه المكاسب محدودة على المدى القريب بسبب التوقعات الضعيفة للطلب العالمي على الطاقة.

أسعار النفط اليوم عند التسوية

سجلت أسعار النفط ارتفاعاً ملحوظاً في ختام الجلسة، حيث صعدت العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي. وجاء هذا الارتفاع كرد فعل مباشر على قرارات المنتجين التي أثرت على توازن العرض والطلب في الأسواق العالمية.

قرار أوبك+ يحدد مسار إنتاج النفط

جاء الارتفاع الحالي في الأسعار نتيجة قرار تحالف “أوبك+” بزيادة إنتاج النفط بمقدار 137 ألف برميل يومياً فقط في شهر نوفمبر. وتعتبر هذه الزيادة متواضعة، وهي نفس وتيرة الزيادة التي تم إقرارها في شهر أكتوبر، مما يشير إلى نهج حذر من قبل التحالف لتجنب إغراق السوق بالنفط. وذكرت مصادر أن هذا القرار يعكس تبايناً في وجهات النظر، حيث دعت روسيا إلى هذه الزيادة المحدودة لتفادي الضغط على الأسعار، بينما كانت السعودية تفضل زيادة أكبر لاستعادة حصتها السوقية.

التوترات الجيوسياسية تؤثر على إمدادات الطاقة

تلعب العوامل الجيوسياسية دوراً مهماً في التأثير على إمدادات النفط العالمية. ويرى محللون أن قرار “أوبك+” يبدو منطقياً في ظل تعطل الإمدادات الناتج عن تشديد العقوبات الأمريكية والأوروبية على روسيا وإيران. وفي سياق متصل، واصلت أوكرانيا استهداف البنية التحتية النفطية الروسية، حيث شملت الهجمات مصفاة “كيريشي”، إحدى أكبر مصافي النفط في روسيا. كما أكدت مجموعة السبع أنها ستزيد الضغط على الجهات التي تشتري النفط الروسي، بهدف حرمان موسكو من عائداتها النفطية.

توقعات الطلب العالمي تكبح جماح الأسعار

على الرغم من العوامل الداعمة للأسعار، يتوقع خبراء السوق أن ضعف أساسيات الطلب سيحد من أي مكاسب كبيرة في الربع الأخير من العام. ويعزز هذا التوقع عدة عوامل، منها:

• إبقاء السعودية على سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف لآسيا دون تغيير.
• استمرار تدفق النفط الروسي إلى أسواق رئيسية مثل الهند، مما يوفر إمدادات بديلة.
• اقتراب موسم صيانة المصافي في الشرق الأوسط، وهو ما يقلل عادةً من الطلب على الخام.
• ارتفاع مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية.