لم يعد مخيفًا.. تحليل يكشف سبب تراجع خطورة محمد صلاح أمام خصوم ليفربول

يعاني النجم المصري محمد صلاح من تراجع ملحوظ في مستواه مع ليفربول، مما أثار قلق الجماهير التي تتساءل عن أسباب انخفاض معدله التهديفي وفقدانه للحسم أمام المرمى. ويرتبط هذا التراجع بتغيرات تكتيكية كبيرة داخل الفريق، أبرزها رحيل الظهير ترينت ألكسندر أرنولد، بالإضافة إلى أزمة ثقة واضحة لدى الهداف التاريخي للريدز.

تراجع أرقام محمد صلاح بعد العقد الجديد

شهد أداء محمد صلاح انخفاضًا حادًا في الأرقام منذ تجديد عقده في 11 أبريل الماضي، فبعد أن كان يسجل بمعدل شبه ثابت، تراجعت مساهماته التهديفية بشكل كبير. المقارنة بين أداء النجم المصري قبل التجديد وبعده تكشف عن حجم التغير الذي طرأ على فاعليته الهجومية، مما يطرح تساؤلات حول ما إذا كان العقد الجديد قد أثر سلبًا على تركيزه.

اقرأ أيضًا: الهدف الذي لا يُنسى.. زي النهارده سجل حسام عاشور آخر أهدافه بقميص النادي الأهلي

الفترةالمبارياتالأهدافالمعدل التهديفي للمباراة الواحدة
قبل تجديد العقد30270.9 هدف
بعد تجديد العقد820.25 هدف

كيف أثر رحيل أرنولد على أهداف صلاح؟

أحد الأسباب الرئيسية لتراجع فاعلية محمد صلاح هو غياب شريكه السابق ترينت ألكسندر أرنولد الذي انتقل إلى ريال مدريد. لسنوات، شكل الثنائي شراكة هجومية قوية على الجهة اليمنى، حيث كان أرنولد يفتح المساحات لصلاح بتحركاته وتمريراته الذكية نحو العمق. أما الآن، يلعب صلاح بجوار ظهيرين جديدين هما كونور برادلي وجيريمي فريمبونغ، اللذين يميلان للانطلاق العرضي أكثر، مما يقلل من المساحات المتاحة أمام النجم المصري.

انتقادات لأدوار صلاح الدفاعية المحدودة

وجه أسطورة مانشستر يونايتد واين روني انتقادات لأداء صلاح، مشيرًا إلى أنه لا يقدم المجهود الدفاعي المطلوب خاصة عندما يكون الفريق تحت الضغط. ويأتي هذا النقد رغم وجود اتفاق مسبق بين صلاح والمدرب آرني سلوت على إعفائه من المهام الدفاعية للتركيز على الهجوم. هذا الاتفاق الذي كان ناجحًا في الماضي، أصبح الآن نقطة ضعف يستغلها الخصوم، كما فعل مدرب تشيلسي إنزو ماريسكا الذي سمح لظهيره مارك كوكوريّا بالتقدم واستغلال المساحة خلف صلاح.

اقرأ أيضًا: تطور مفاجئ.. نجم الهلال السعودي خارج حسابات إنزاجي | هل انتهى حلم الانتقال لعملاق أوروبا؟

أزمة ثقة تهز هداف ليفربول أمام المرمى

لم تعد انطلاقات محمد صلاح أمام المرمى تعني تسجيل هدف مؤكد كما كان في السابق. ففي مباراة تشيلسي الأخيرة، أهدر النجم المصري ثلاث فرص محققة بنفس طريقته المعتادة، حيث كان يقتحم منطقة الجزاء ويسدد بيسراه لكن تسديداته افتقرت للدقة. هذا الأمر لا يمكن تفسيره بسوء الحظ فقط، بل يشير إلى اهتزاز ثقته بنفسه وقدرته على الحسم، وهي مشكلة لم تكن موجودة لدى الملك المصري في المواسم السابقة.

هل تراجع صلاح جزء من مشكلة جماعية في ليفربول؟

لا يمكن تحميل محمد صلاح وحده مسؤولية تراجع النتائج، فهو جزء من منظومة جماعية تعاني من مشاكل واضحة هذا الموسم. الفريق يواجه تحديات كبيرة بعد إنفاق 446 مليون جنيه إسترليني في الصيف وتغيير نصف تشكيلته الأساسية تقريبًا. وتتمثل أبرز المشاكل التي يواجهها ليفربول حاليًا في النقاط التالية:

اقرأ أيضًا: اعتراف مفاجئ.. نجم عالمي يكشف كيف حُرم محمد صلاح من الكرة الذهبية

  • دفاع مهتز يسهل اختراقه.
  • الصفقات الجديدة لم تتأقلم بعد بالشكل المتوقع.
  • وسط ملعب هش فقد قوته في السيطرة على المباريات.
  • بناء الهجمات أصبح أبطأ وأقل فاعلية.

منتخب مصر فرصة لاستعادة بريق محمد صلاح

رغم كل التحديات، يسعى محمد صلاح لاستعادة مستواه سريعًا، حيث يستعد للمشاركة مع منتخب مصر في تصفيات كأس العالم. قد تكون هذه المباريات فرصة مثالية له لاستعادة ثقته وحسه التهديفي، خاصة أنه سجل 7 أهداف في التصفيات حتى الآن. يدرك قائد الفراعنة أن عودته للتألق ضرورية لمساعدة ليفربول على تجاوز أزمته الحالية، واستعادة مكانته كأحد أخطر اللاعبين في الدوري الإنجليزي الممتاز.

اقرأ أيضًا: نحو المونديال: قيادة حاسمة! أشرف حكيمي على رأس تشكيل المغرب ضد النيجر في تصفيات كأس العالم