صدمة أسعار الذهب تحطم الأرقام القياسية وتتجاوز حاجز 3900 دولار
سجلت أسعار الذهب قفزة تاريخية مع افتتاح تعاملات الأسبوع يوم الإثنين، ٦ أكتوبر ٢٠٢٥، حيث تجاوز سعر الأونصة لأول مرة حاجز ٣٩٠٠ دولار أمريكي، وهو ما يأتي مدفوعًا بموجة طلب قوية على الملاذات الآمنة، بالتزامن مع تزايد المخاوف بشأن استمرار الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة لفترة أطول من المتوقع.
تأثير الإغلاق الحكومي على أسعار الذهب
جاء الارتفاع الكبير في أسعار المعدن الأصفر مدعومًا بشكل مباشر من تمديد الإغلاق الحكومي الأمريكي لهذا الأسبوع، وذلك عقب فشل مجلس الشيوخ يوم الجمعة الماضي في تمرير خطط تمويل جديدة للحكومة الفيدرالية، الأمر الذي أثار قلق المستثمرين ودفعهم للتحوط بالذهب كأصل آمن لحماية استثماراتهم من التقلبات.
توقعات بخفض الفائدة تدعم صعود المعدن الأصفر
تسبب الإغلاق الحكومي أيضًا في تأجيل صدور تقارير اقتصادية هامة أبرزها بيانات الوظائف غير الزراعية، وهو ما جعل الأسواق تسعّر احتمالية قوية لخفض الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي قريبًا، حيث تصل التوقعات الآن إلى نسبة ٩٥٪ لخفض في أكتوبر وفرصة بنحو ٨٤٪ لخفض آخر في ديسمبر.
المؤشر | السعر المسجل |
سعر أونصة الذهب | تجاوز ٣٩٠٠ دولار أمريكي (رقم قياسي جديد) |
الأسواق تترقب تصريحات الفيدرالي الأمريكي
في ظل غياب البيانات الاقتصادية الجديدة، يترقب المتعاملون في الأسواق هذا الأسبوع تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بحثًا عن أي إشارات قد توضح المسار المستقبلي للسياسة النقدية، إذ من المتوقع أن تؤثر هذه التصريحات بشكل مباشر على حركة أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة وتحدد اتجاهاته.
عوامل متعددة تدعم الذهب الذي يحطم رقماً تاريخياً
ارتفعت أسعار سبائك الذهب بنسبة تقارب ٥٠٪ خلال العام الجاري وحده، مدعومة بمزيج من العوامل التي تشمل تزايد عدم اليقين العالمي على الصعيدين الاقتصادي والجيوسياسي، إلى جانب استمرار البنوك المركزية في عمليات الشراء الضخمة وتدفق الاستثمارات لصناديق المؤشرات المدعومة بالمعدن النفيس، ما يعزز مكانته كملاذ آمن.