الملاذ الآمن.. النفط والذهب والبيتكوين أكبر الرابحين من اضطرابات الاقتصاد العالمي

شهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تداولات اليوم بعد قرار تحالف “أوبك بلس” بزيادة الإنتاج بكمية محدودة اعتبرتها الأسواق أقل من المتوقع. في الوقت نفسه واصلت عملة البيتكوين صعودها الكبير لتؤكد دورها كملاذ استثماري آمن للمستثمرين إلى جانب الذهب وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي السائدة.

أسباب ارتفاع أسعار النفط رغم زيادة الإنتاج

عززت أسعار النفط مكاسبها بعد أن قرر تحالف “أوبك بلس” زيادة الإنتاج بواقع 137 ألف برميل يوميًا فقط. وأوضح محلل الأسواق المالية مازن أبو إسماعيل أن هذا القرار كان أقل مما كانت تتوقعه الأسواق مما فُسر على أنه إشارة إيجابية لتمسك التحالف بسياسة ضبط المعروض للحفاظ على استقرار الأسعار. وعلى الرغم من هذه الزيادة المحدودة إلا أنها دعمت الأسعار بشكل مباشر ودفعتها للارتفاع.

مستقبل أسعار النفط في ظل تباطؤ الطلب العالمي

أشار أبو إسماعيل إلى أن معادلة العرض والطلب ستظل هي المتحكم الرئيسي في حركة أسعار النفط خلال الفترة المقبلة. وأكد أن السوق لا يزال يعاني من وفرة في المعروض مقابل تراجع ملحوظ في الطلب خاصة من الصين إلى جانب تباطؤ النمو العالمي. وتوقع المحلل المالي أن تتجه الأسعار نحو الانخفاض لتستقر عند مستويات تتراوح بين 45 و50 دولارًا للبرميل بنهاية العام الحالي إذا استمر ضعف الطلب العالمي.

البيتكوين والذهب ملاذات آمنة للمستثمرين

تسير عملة البيتكوين على خطى الذهب باعتبارها ملاذًا استثماريًا بديلًا يحفظ القيمة في أوقات الأزمات. ويرى أبو إسماعيل أن الذهب والبيتكوين هما المستفيدان الأكبر من حالة عدم اليقين الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية الحالية. وأضاف أن المستثمرين أصبحوا يبحثون بشكل متزايد عن أصول آمنة بعيدًا عن تقلبات أسواق العملات والسياسات النقدية غير المستقرة.

تأثير الاضطرابات السياسية على سوق العملات الرقمية

قفزت عملة البيتكوين إلى مستويات 125 ألف دولار مدفوعة بعدة عوامل رئيسية أثرت على الأسواق العالمية. ووفقًا لأبو إسماعيل فإن أبرز هذه العوامل تشمل:

• تراجع قيمة الدولار الأمريكي أمام العملات الأخرى.
• تصاعد الاضطرابات السياسية في أوروبا ومنها استقالة رئيس وزراء فرنسا.
• تأثر اليورو سلبًا بالأحداث الأوروبية مما دفع المستثمرين للبحث عن أصول بديلة.