رسميًا انسحاب الزمالك من إفريقيا وقرار مفاجئ يهز الجماهير
أعلن نادي الزمالك رسميًا انسحابه من بطولة دوري أبطال إفريقيا لعام ٢٠٢٥ في قرار أحدث صدمة واسعة بالوسط الرياضي، حيث جاء هذا الانسحاب نتيجة لأزمات مالية وإدارية معقدة يمر بها النادي، وهو ما يطرح تساؤلات حول مستقبل الفريق القاري ومكانته بين كبار القارة.
الأسباب الحقيقية وراء انسحاب الزمالك من بطولة إفريقيا
تأتي الأزمة المالية الخانقة التي يعاني منها النادي على رأس أسباب هذا القرار المصيري، حيث أثر العجز في الميزانية على صرف المستحقات للاعبين وتغطية نفقات المشاركة الخارجية، الأمر الذي فاقمه عدم الاستقرار الإداري المستمر داخل أروقة القلعة البيضاء، مما صعّب اتخاذ قرارات استراتيجية.
وفي سياق متصل، فضل الجهاز الفني للفريق التركيز الكامل على المسابقات المحلية، وفي مقدمتها الدوري المصري وكأس مصر، وذلك بهدف إعادة بناء الفريق من جديد واستعادة الثقة المفقودة، فيما يمثل محاولة لترتيب الأوراق الداخلية قبل التفكير مجددًا في المنافسة على المستوى القاري.
ردود أفعال متباينة وعقوبات محتملة من الكاف
أثار قرار الانسحاب انقسامًا واضحًا بين جماهير النادي، فبينما اعتبره البعض خطوة واقعية وضرورية لتجنب تفاقم الديون والمشكلات الحالية، رآه آخرون تنازلًا مؤلمًا عن تاريخ الزمالك العريق في المحافل الإفريقية، وهو ما يعكس حجم الحيرة التي يعيشها عشاق الفريق الأبيض في الوقت الراهن.
يواجه النادي الآن خطر التعرض لعقوبات صارمة من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، والتي قد تشمل فرض غرامات مالية باهظة أو حتى الحرمان من المشاركة في النسخ القادمة من البطولات الإفريقية، وهو ما قد يزيد من تعقيد المشهد وصعوبة المرحلة المقبلة على النادي.
مستقبل القلعة البيضاء بعد قرار انسحاب الزمالك من إفريقيا
يمثل هذا الانسحاب ضربة قوية لمسيرة النادي القارية لكنه قد يمنح الإدارة فرصة ثمينة لإعادة ترتيب البيت الأبيض من الداخل، حيث باتت الحاجة ملحة لوضع خطة إصلاح إداري ومالي شاملة، لضمان عودة الزمالك إلى مكانته الطبيعية كمنافس رئيسي على الألقاب في القارة السمراء.